١. عند الانتباه من النوم[١]
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ (سنن أبي داود، الرقم: ٥٧)[٢]
وليعلم أن الاستياك عند الانتباه من النوم والاستياك عند الوضوء سنتان متفرقتان. فإن لم يرد أحد أن يتوضأ فور استيقاظه، فليقم بالاستياك. وإن أراد أن يتوضأ فور استيقاظه، فإن الاستياك عند الوضوء تتأدى به كلتا السُّنّتين.[٣]
٢. عند دخول البيت[١]
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك (صحيح مسلم، الرقم: ٢٥٣)
٣. قبل قراءة القرآن الكريم[١]
فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك (سنن ابن ماجة، الرقم: ٢٩١)[٤]
٤. عند الوضوء[١]
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء (صحيح البخاري تعليقا ١/٢٥٩)
وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فتسمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن (مسند البزار، الرقم: ٥٥٠)[٥]
٥. عند اصفرار الأسنان وتغير رائحة الفم[١]
عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما لي أراكم تدخلون علي قلحا استاكوا ولولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يستاكوا عند كل صلاة (كتاب الآثار، الرقم: ٤١)
عن عبد الله بن بشر المازني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قصوا أظافيركم وادفنوا قلاماتكم ونقوا براجمكم ونظفوا لثاتكم من الطعام وتسننوا ولا تدخلوا علي قخرا بخرا (نوادر الأصول تحت الأصل التاسع والعشرين في باب النظافة)[٦]
٦. قبل الأكل وبعده
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كان قاله لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء وقال أبو هريرة رضي الله عنه لقد كنت أستن قبل أن أنام وبعد ما أستيقظ وقبل ما آكل وبعد ما آكل حين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قال (مسند أحمد، الرقم: ٩١٩٤)[٧]
٧. عند سكرات الموت
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته (وفي رواية وطيبته) ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري (صحيح البخاري، الرقم: ٨٩٠)
٨. لو توضأ أحد قبل أوان الصلاة، فإنه يستحب له أن يستاك عند الصلاة. وكذا يستحب الاستياك عند الاجتماع بالناس.[١]
٩. ينبغي للمرء أن يستاك إذا كان متيمّما لمرض أو لفقد الماء أو قلّته ويؤدّي الصلاة.[١]
[١] قال في إمداد الفتاح وليس السواك من خصائص الوضوء فإنه يستحب في حالات منها تغير الفم والقيام من النوم وإلى الصلاة ودخول البيت والاجتماع بالناس وقراءة القرآن لقول أبي حنيفة إن السواك من سنن الدين فتستوي فيه الأحوال كلها اهـ وفي القهستاني ولا يختص بالوضوء كما قيل بل سنة على حدة على ما في ظاهر الرواية وفي حاشية الهداية أنه مستحب في جميع الأوقات ويؤكد استحبابه عند قصد التوضؤ فيسن أو يستحب عند كل صلاة اهـ وممن صرح باستحبابه عند صلاة أيضا الحلبي في شرح المنية الصغير وفي هدية ابن عماد أيضا وفي التتارخانية عن التتمة ويستحب السواك عندنا عند كل صلاة ووضوء وكل ما يغير الفم وعند اليقظة اهـ فاغتنم هذا التحرير الفريد (رد المحتار ١/١١٤)
كما يندب لاصفرار سن وتغير رائحة وقراءة قرآن (الدر المختار ١/١١٤)
[٢] سكت الحافظ عن هذا الحديث في الفصل الثاني من هداية الرواة (١/٢١٥) فالحديث حسن عنده
[٣] باب السواك لمن قام بالليل يعنى يستحب لمن قام بالليل سواء كان قيامه للصلوة أو لغيرها أن يستاك لأن النوم مظنة تغير الرائحة … وفي الحديث دليل على أنه صلى الله عليه وسلم يتسوك قبل أن يتوضأ وأيضا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم يتسوك بعد الاستيقاظ من النوم سواء أراد التهجد أم لا (بذل المجهود ١/٣٥)
[٤] عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه (الترغيب والترهيب، الرقم: ٣٣٣)
[٥] وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات وروى ابن ماجه بعضه إلا أنه موقوف وهذا مرفوع (مجمع الزوائد، الرقم: ٢٥٦٤)
[٦] قال صاحب نوادر الأصول: وقوله لا تدخلوا علي قخرا بخرا المحفوظ عندي قلحا وقحلا والأقلح الذي اصفرت أسنانه حتى بخرت من باطنها ولا نعرف القخر والبخر إلا الذي نجد له رائحة منكرة يقال رجل أبخر ورجال بخر
[٧] قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات (مجمع الزوائد، الرقم: ١١١٩)