قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من حافظ على أزواجي بعدي فهو الصادق البار.
فكان سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كثيرا ما ينفق على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم المطهرات بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. وكذلك، لما قمن برحلة الحج، كان هو وسيدنا عثمان رضي الله عنهما لم يألوا جهدا في توفير الراحة لهن.
وقبل الرحلة، كان يجهّز لهن الهوادج التي يسافرن فيها. وكان يجعل عليها طيالسة خضرا (إكراما لهن).
وكان سيدنا عثمان رضي الله عنه ينادي: ألا لا يدنو أحد منهن ولا ينظر إليهن.
وكان سيدنا عثمان رضي الله عنه يسير أمامهن وسيدنا عبد الرحمن رضي الله عنه خلفهن، فكانا يقولان إذا دنا منهن أحد: إليك إليك (عن الهوادج).
فإذا نزل الركب في مكان، أنزل سيدنا عبد الرحمن رضي الله عنه وسيدنا عثمان رضي الله عنهه الأزوج المطهرات بصدر الشعب حتى لا يصعد إليهن أحد، ونزلا بذنب الشعب (ليحرسا الأزواج المطهرات ولئلا يدنو منهن أحد). (من فتح الباري 4/73، الطبقات الكبرى 8/169، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، الرقم: ١٢٥٢)