ذات ليلة، غشي على سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في وجع ظنوا أنه قد فاضت نفسه فيها حتى قاموا من عنده وجلّلوه ثوبا فبدأت السيدة أم كلثوم بنت عقبة امرأته تصلي – تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلاة، فلبثوا ساعة وهو في غشيته ثم أفاق فكان أول ما تكلم به أن كبّر فكبّر أهل البيت ومن يليهم
ثم قال لهم: غشي علي آنفا؟ قالوا: نعم، فقال: صدقتم أنه انطلق بي في غشيتي رجلان أجد فيهما شدة وفظاظة وغلظا، فقالا: انطلق نحاكمك الى العزيز الأمين العليم فانطلقا بي حتى لقيا رجلا فقال: أين تذهبان بهذا؟ فقالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين العليم فقال: أرجعاه، فإنه من الذين كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم وإنه سيمتع به بنوه (ويستفيدون منه) إلى ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرا ثم توفي (تاريخ ابن عساكر 35/ 297، المستدرك، الرقم: 5341)