لما فتح المسلمون مدينة دمشق، ولى قائدُ جيش المسلمين – سيدُنا أبو عبيدة رضي الله عنه – سيدَنا سعيدًا رضي الله عنه دمشقَ.
ثم خرج سيدنا أبو عبيدة رضي الله عنه (من دمشق)حتى أتى الأردن فنزلها فعسكر، وبعث عليهم (الجيش) خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما (جعلهما القائدين).
فلما بلغ سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه أن جيش المسلمين يجهزون لقتال العدو، غلبه الاشتياق للالتحاق بجيش المسلمين ليضحي بنفسه في سبيل الله.
فكتب إلى سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنه: سلام عليك! فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني ما كنت (لأمكث هنا و) لأوثرك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يدنيني من مرضاة ربي، فإذا أتاك كتابي هذا، فابعث إلى عملك من هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكا (قريبا) إن شاء الله تعالى، والسلام عليك”
فلما بلغ الكتاب سيدنا أبا عبيدة رضي الله عنه، قال: ليتركنها (أي قد عزم على تركها)، ثم دعا يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه فقال: اكفني دمشق (وَلِّها أحدا)
(الرياض النضرة في مناقب العشرة ٤/٣٤٣)