الإسلام دين عالَميّ، صالح لكل زمان ومكان، اختاره الله عزّ وجلّ للناس كافّة وهو دين شامل كامل بكل معنى الكلمة فهو يرشد الإنسان إلى طريق أداء حقوق الله وحقوق العباد.
وقد شرع الإسلام للمرء – من حين ولادته إلى وفاته – من الأحكام والشرائع ما يجلب له الخير والسعادة في الدارين، كما أنه علّم الإنسان كيف يجعل عاداته وأعماله اليومية عبادات يُرضي بها ربه ويجعله رحمة للناس.
يحتاج كل إنسان في حياته إلى الأكل والشرب ومعاملة الناس ومعاشرتهم وما إلى ذلك. فإذا قضى الإنسان حوائجه وقام بأعماله اليومية وفق السنة النبوية، نال أجرا عظيما وحظي برضا الله عزّ وجلّ.
سنن الأكل وآدابه
السنن قبل الأكل
۱. لا تأكل إلا حلالا طيبا واجتنب أكل الحرام والمشتبهات.[۱]
٢. كل بنية التقوّي على العبادة.[٢]
٣. كل وأنت جالس على الأرض.
٤. ابسط السفرة على الأرض قبل أن تأكل.
قيل لقتادة رحمه الله: علام َكانوا (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم) يأكلون؟ قال: على السفر (صحيح البخاري، الرقم: ٥٣٨٦)
٥. اغسل يديك إلى الرسغين قبل الأكل.[٣]
[۱] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكمثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك (صحيح مسلم، الرقم: 1015)
[٢] سورة المؤمنون: 51
عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه: اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب (سنن الترمذي، الرقم: 3491، وقال: هذا حديث حسن غريب)
[٣] قال نجم الأئمة البخاري وغيره غسل اليد الواحدة أو أصابع اليدين لا يكفي لسنة غسل اليدين قبل الطعام لأن المذكور غسل اليدين وذلك إلى الرسغ كذا في القنية (الفتاوى الهندية 5/337)