الرئيسية / أشراط الساعة / زمن المهدي رضي الله عنه –  زمن خير وبركة وعدل وقسط – – أشراط الساعة – ١١

زمن المهدي رضي الله عنه –  زمن خير وبركة وعدل وقسط – – أشراط الساعة – ١١

يسود العدل والخير زمن المهدي رضي الله عنه. ولما اصطفاه الله عزّ وجلّ لقيادة الأمة قبل القيامة، فلا شكّ أنه يكون على إرشاد وهدى من الله عزّ وجلّ مؤيّدا من قبله.

فلا يحكم إلا بما فيه البركة والخير والعدل، ويعيد الله به العزّ الماضي والمجد الغابر إلى المسلمين.

كما روي عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث (أي: يرسل الله المطر في زمنه)، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا (المستدرك على الصحيحين للحاكم، الرقم: ٨٦٧٣)

وكما روي في بعض الأحاديث أنه يحكم بعدل وقسط يرضى عنه أهل السماء والأرض، وحيثما يذهب، يملأ الله عزّ وجلّ ذلك المكان بالبركة والخير. ويشمل خيره جميع الناس ويتعامل مع الناس وفق سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

ومن عدله وقسطه أنه يقضى جميع حوائج الناس حتى يأمر مناديا فينادي: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد (لأن حوائج غيره تكون قد قضيت).

فعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحا

قال له رجل: ما صحاحا (أي: ما معناه)؟ قال صلى الله عليه وسلم: بالسوية بين الناس

ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غناء، ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديا فينادي فيقول: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا.

فيقول (المنادي): إئت السدان يعني الخازن فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا. فيقول له: احث، حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم

فيقول (الرجل الذي قدم حاجته): كنت أجشع (أحرص) أمة محمد صلى الله عليه وسلم – أو عجز عني ما وسعهم، فيرده فلا يقبل منه، فيقال له: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين (مسند أحمد، الرقم: ١١٣٢٦، مجمع الزوائد، الرقم: ١٢٣٩٤)

شاهد أيضاً

الأحداث التي تقع قبل زمن المهدي رضي الله عنه – أشراط الساعة – ١٥

قبل ظهور المهدي رضي الله عنه، تكون النصارى أغلبية في العالم. ويواجه المسلمون ظلما وعدوانا …