الرئيسية / أشراط الساعة / خروج الدجّال وفتنه المختلفة

خروج الدجّال وفتنه المختلفة

يخرج الدجال في المشرق بين الشام والعراق، ثم يذهب إلى أصفهان، فيتبعه سبعون ألفا من يهود أصفهان. (من صحيح مسلم، الرقم: ٢٩٤٤)

فيسير في الأرض، وأينما يذهب، يفسد فسادا عظيما. ولن يتمكن من دخول مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، على الرغم من محاولته دخولهما، لأن الملائكة الكرام يحرسونهما كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما (طريق من طرقها) إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة (مجرّدة من غمدها)، حتى ينزل عند الظُّرَيْب الأحمر (الجبل الصغير)، عند منقطع السبخة (آخر سبخة بالمدينة المنوّرة) (سنن ابن ماجة، الرقم: ٤٠٧٧)

وورد أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ (عند خروج الدجال ومحاولته دخول المدينة المنوّرة) سبعة أبواب، على كل باب ملكان (صحيح البخاري، الرقم: ١٨٧٩)

وإنه ليُضلّ الناس خلال سيره في الأرض ويسبّب ضياع إيمانهم. والكفار يحالفونه ويؤيّدونه، فتكثر أعداد جيشه وأتباعه. وإنه ليدعي في البداية أنه نبي، ثم يدعي أنه إله، ويمكث في الأرض بعد خروجه أربعين يوما.

وترجف المدينة ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق، فيتبعونه، فتنفي المدينة بذلك شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد، فتخلص المدينة وذلك يوم الخلاص (من صحيح مسلم، الرقم: ٢٩٤٣، المستدرك على الصحيحين للحاكم، الرقم: ٨٦٣١)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنه يخرج من خلة (طريق) بين الشام والعراق، فيعيث يمينا ويعيث شمالا، يا عباد الله! أيها الناس!، فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي. إنه يبدأ فيقول: أنا نبي؛ ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم؛ ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب أو غير كاتب (سنن ابن ماجة، الرقم: ٤٠٧٧)

جنّة الدجال وناره

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما، كما كانت النار على إبراهيم.

الدجّال يبعث الأموات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني، اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلّط على نفس واحدة، فيقتلها، وينشرها بالمنشار، حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله ما كنت بعدُ أشد بصيرة بك مني اليوم (أي: بأنك الدجال).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة. قال أبو سعيد رضي الله عنه: والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله.

الدجّال يأمر السماء فتمطر

وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمدّه خواصر، وأدرّه ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظُّرَيب الأحمر، عند منقطع السبخة.

ترجف المدينة ثلاث رجفات   

فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد.

ويخرج رجل صالح من أهل المدينة إلى الدجّال ليجادله، فيغضب عليه الدجّال ويقتله، ثم يبعثه حيا فيسأله: أو ما تؤمن بي؟ فيقول الرجل الصالح: ما ازددت فيك إلا بصيرة (بأنك الدجّال)، فيحاول الدجّال أن يقتله فلا يقدر عليه.

شاهد أيضاً

وصف سيدنا عيسى عليه السلام – أشراط الساعة – ١٤

بعث الله عزّ وجلّ سيدنا عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل. وكان مما أمر به …