الرئيسية / أشراط الساعة / خروج جيش من خراسان برايات سود – أشراط الساعة – ١٦

خروج جيش من خراسان برايات سود – أشراط الساعة – ١٦

إذا شاع خبر ظهور المهدي في العالم وعلم به الناس، يخرج جيش من خراسان برايات سود يؤمّون مكة المكرمة ليلتحقوا بالمهدي رضي الله عنه، وقد حثّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم الأمة على الانضمام إلى هذا الجيش الذي يقصد المهدي قائلا: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان، فأتوها؛ فإن فيها خليفة الله المهدي (أي يكون المهدي معهم إذا وصلوا إلى مكة المكرمة) (مسند الإمام أحمد، الرقم: ٢٢٣٨٧)

وفي رواية أخرى، قال صلى الله عليه وسلم: ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق …، فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي (سنن ابن ماجة، الرقم: ٤٠٨٤)

ليعلم أنه ورد في بعض الروايات ذكر جيوش أخرى تحمل رايات سودا، لكنهم لا يكونون من جيش المهدي رضي الله عنه، فلتكن الأمة على حذر لئلا يضلّوا في معرفة جيش المهدي رضي الله عنه. ومن مزايا جيشه رضي الله عنه أنهم يكونون مهديين متبعين لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل آن وحين.

فإذا التحق جيش خراسان بالمهدي رضي الله عنه بمكة المكرمة، يغادر المهدي رضي الله عنه مكة المكرمة مع الجيش.

فإذا وصلوا إلى المدينة المنورة، يحضر المهدي رضي الله عنه الروضة الشريفة ويسلّم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه ينقذ سكان المدينة المنوّرة وأهل البيت من ظلم جيش السفياني وتعذيبهم.

بعد مغادرة المدينة المنورة، يحارب جيش المهدي رضي الله عنه الأعداء حروبا شتى. منها حرب ضد جيش السفياني. وفي هذا الحرب، يمكن الله لجيش المهدي ويفتح لهم. فيقسم المال وفق سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينتشر الإسلام في أنحاء العالم انتشارا.

ولقد وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحرب التي تشنّ ضد السفياني وغلبةَ المهدي رضي الله عنه قائلا:

ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض (أي يستقرّ في الأرض بكماله) (سنن أبي داود، الرقم: ٤٢٨٦)

مصالحة المسلمين النصارى

قبل ظهور المهدي رضي الله عنه، يصالح المسلمون حزبا من النصارى، فيساعد المسلمون النصارى في غزو حزب آخر من النصارى. وفي هذه الحرب، يغلب المسلمون وحلفاؤهم من النصارى. فيقتسمون الغنائم بينهم.

وبينما هم كذلك، يقع نزاع بين المسلمين وحلفائهم من النصارى. ويبدأ النزاع بادعاء أحد منهم (النصارى) أنهم غلبوا عدوّهم ببركة الصليب، فيغضب المسلمون ويصرّون على أن الغلبة لم تكن إلا بنصر من الله لا بسبب الصليب.

فينهض مسلم ويكسر الصليب، فيقتله النصارى انتقاما منه. وذلك يؤدّي إلى وقوع جدال بين الجماعتين، فتنتقض المصالحة وتنشب حرب بين المسلمين والنصارى.

وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحرب قائلا: تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتنصرون وتغنمون، وتنصرفون حتى تنزلوا بمَرْجٍ (أي: روضة) ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيد، فيدقه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم، فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة (صحيح ابن حبان، الرقم: ٦٧٠٨)

وبعد انتهاء القتال، يرسل الله المهدي رضي الله عنه إلى فسطاط المسلمين (أي: مكان الفئة منهم) الواقع يومئذ في الغوطة قرب دمشق.

فعن سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام (سنن أبي داود، الرقم: ٤٢٩٨)

شاهد أيضاً

وصف سيدنا عيسى عليه السلام – أشراط الساعة – ١٤

بعث الله عزّ وجلّ سيدنا عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل. وكان مما أمر به …