ذات مرة، كان سيدنا عمر بن الخطاب جالسا مع ابنه عبد الله وابن عمه سعيد بن زيد وعباس رضي الله عنهم، فقال سيدنا عمر رضي الله عنه: لم أستخلف من بعدي أحدا (أي: قررت ألا أستخلف من بعدي أحدا)
فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين لائتمنك الناس (فيجعلونه الخليفة من بعدك)، وقد فعل ذلك أبو بكر رضي الله عنه وائتمنه الناس.
فقال سيدنا عمر رضي الله عنه: قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا. وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو عنهم راض. وهم : عثمان، و علي ، و زبير ، وسعد بن أبي وقاص، و طلحة بن عبيد الله ، و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم.
ثم قال سيدنا عمر رضي الله عنه: لو أدركني أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما (مسند أحمد، الرقم: ١٢٩)