مسائل متفرقة تتعلق بالصلاة
١. السؤال: هل يقرأ المقتدي الثناء ويتعوّذ ويسمي ويقرأ خلف الإمام؟
الجواب: يقرأ المقتدي الثناء ثم يسكت، ولا يأتي بالتعوّذ والتسمية والقراءة خلف الإمام عند الحنفية.
٢. السؤال: لو أدرك المقتدي الإمام وهو يقرأ، فهل يقرأ الثناء؟
الجواب: لو أدرك المقتدي الإمام وهو يقرأ، فلا يقرأ الثناء، بل يسكت بعد التكبير.
٣. السؤال: هل يأتي المصلّي بالتسمية بعد قراءة سورة الفاتحة؟
الجواب: إنما يأتي المصلّي بالتسمية إذا بدأ سورة. أما إذا كان يقرأ من غير بداية السورة، فلا يأتي بالبسملة.
٤. السؤال: ما هي القراءة المسنونة في الصلوات المختلفة؟ وهل هي في جميع الصلوات (الفرائض والوتر والسنن) أم في الصلوات المفروضة فقط؟
الجواب: السنة في القراءة أن يقرأ المصلّي من سور المفصّل.
ففي صلاتي الفجر والظهر، يقرأ من طوال المفصّل وهي من سورة الحجرات إلى سورة الانشقاق.
وفي صلاتي العصر والعشاء، يقرأ من أوساط المفصّل وهي من سورة البروج إلى سورة القدر
وفي صلاة المغرب، يقرأ من قصار المفصّل، وهي من سورة البينة إلى سورة الناس.
وهذه هي القراءة المسنونة في تلك الصلوات، فليحرص الإنسان على قراءتها في الصلوات المذكورة. لكن لو قرأ أحد من غير تلك السور أحيانا، فذلك لا يخالف السنة، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلّم والصحابة رضي الله عنهم قد قرؤوا في بعض الأحيان من غير تلك السور.
أما طول القراءة، فينبغي للإمام أن يراعي حال المقتدين.
وأما صلاة الوتر والصلوات المسنونة والنافلة، فللمصلي أن يقرأ من أي موضع شاء. وليعلم أنه ورد ذكر بعض السور في الوتر وبعض الصلوات المسنونة، فليقرأها المصلّي في تلك الصلوات.
٥. السؤال: ما القراءة المسنونة في صلاة الوتر؟
الجواب: قد ورد ذكر عدد من السور في صلاة الوتر، وفيما يلي بعضها:
أ. سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة. [١]
ب. الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة (من قوله تعالى “آمن الرسوله”) في الركعة الأولى، وسورة القدر في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة. [٢]
ج. الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة (من قوله تعالى “آمن الرسوله”) في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة.
د. سورة القدر في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة.
ر. سورة التكاثر والقدر والزلزال في الركعة الأولى، وسورة العصر والنصر والكوثر في الركعة الثانية، وسورة الكافرون واللهب والإخلاص في الركعة الثالثة. [٣]
٦. السؤال: لو رفع المصلّي قدميه في السجود، فهل تفسد صلاته؟
الجواب: لا يجوز رفع القدمين في السجود. ولو رفع المصلي قدميه في السجود لمدة ثلاث تسبيحات (قول سبحان الله)، تفسد صلاته. [٤]
٧. السؤال: هل يجوز لمن يقدر على القيام والركوع والسجود أن يصلي على كرسي؟
الجواب: لا يجوز لمن يقدر على القيام والركوع والسجود أن يصلي على كرسي. ولو صلى على كرسي، لم تصحّ صلاته. أما إذا لم يقدر على السجود، يجوز له أن يصلي على كرسي. [٥]
٨. السؤال: كم ركعة في صلاة الوتر وما كيفية أدائها؟
الجواب: صلاة الوتر ثلاث ركعات. وكيفية أدائها أن تصلي ركعتين بقراءة سورة الفاتحة وسورة ثم تجلس للتشهد ثم تقوم للركعة الثالثة فتقرأ سورة الفاتحة وسورة آخرى ثم تكبر وترفع يديك فتقرأ دعاء القنوت وهو: اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسۡتَعِيۡنُكَ وَنَسۡتَغۡفِرُكَ وَنُؤۡمِنُ بِكَ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيۡكَ وَنُثۡنِيۡ عَلَيۡكَ الۡخَيۡرَ وَنَشۡكُرُكَ وَلَا نَكۡفُرُكَ وَنَخۡلَعُ وَنَتۡرُكُ مَنۡ يَّفۡجُرُكَ
اَللّٰهُمَّ إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَلَكَ نُصَلِّيۡ وَنَسۡجُدُ وَإِلَيۡكَ نَسۡعٰى وَنَحۡفِدُ وَنَرۡجُوۡ رَحۡمَتَكَ وَنَخۡشٰى عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالۡكُفَّارِ مُلۡحِقٌ[٦]
٩. السؤال: هل يقرأ المصلي دعاء القنوت في صلاة الفجر كالشافعية والمالكية؟
الجواب: لا يقرأ المصلي دعاء القنوت في صلاة الفجر حسب المذهب الحنفي.
[١] عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في ركعة ركعة (سنن الترمذي، الرقم: 462)
[٢] وعن سعيد بن جبير قال لما أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب أن يقوم بالناس في رمضان كان يوتر بهم فيقرأ في الركعة الأولى إنا أنزلناه في ليلة القدر وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد وعن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ في الوتر في أول ركعة خاتمة البقرة وفي الثانية إنا أنزلناه في ليلة القدر وربما قرأ قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد (مختصر قيام الليل صـ 304 ، ونقله العلامة السبكي رحمه الله عن محمد بن نصر رحمه الله صاحب قيام الليل في المنهل العذب المورود 8/55)
[٣] عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور من المفصل في الركعة الأولى ألهاكم التكاثر وإنا أنزلناه في ليلة القدر وإذا زلزلت وفي الثانية والعصر وإذا جاء نصر الله وإنا أعطيناك الكوثر وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد (شرح معاني الأثار للطحاوي، الرقم: 1724)
عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن بتسع سور من المفصل يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن قل هو الله أحد (سنن الترمذي، الرقم: 460)
[٤] فتاوى محمودية 9/273
[٥] (إذا تعذر على المريض كل القيام) وهو الحقيقي ومثله الحكمي ذكره فقال (أو تعسر) كل القيام (بوجود ألم شديد أو خاف) بأن غلب في ظنه بتجربة سابقة أو إخبار طبيب مسلم حاذق أو ظهور الحال (زيادة المرض أو) خاف (بطأه) أي طول المرض (به) أي بالقيام (صلى قاعدا بركوع وسجود) لما روي عن عمران بن الحصين قال كان بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب زاد النسائي فإن لم تستطع فمستلقيا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (ويقعد كيف شاء) أي كيف يتيسر له بغير ضرر من تربع أو غيره (في الأصح) من غير كراهة كذا روي عن الإمام للعذر (وإلا) بأن قدر على بعض القيام (قام بقدر ما يمكنه) بلا زيادة مشقة ولو بالتحريمة وقراءة آية وإن حصل به ألم شديد يقعد ابتداء كما لو عجز وقعد ابتداء هو المذهب الصحيح لأن الطاعة بحسب الطاقة (وإن تعذر الركوع والسجود) وقدر على القعود ولو مستندا (صلى قاعدا بالإيماء) للركوع والسجود برأسه ولا يجزيه مضجع (حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح صـ 430-431)
[٦] ويقنت قبل الركوع في جميع السنة …. والأولى أن يقرأ اللهم إنا نستعينك (الفتاوى الهندية 1/111)
والوتر ثلاث ركعات لا يفصل بينهن بسلام ويقنت في الثالثة قبل الركوع ويقرأ في كل ركعة من الوتر فاتحة الكتاب وسورة وإن أراد أن يقنت كبر ورفع يديه وقنت ولا يقنت في صلاة غيرها (بداية المبتدي صــ 20)