١. اجتهد في العبادة في العشر الأولى من ذي الحجة، فقد وردت أحاديث عديدة في فضل العبادة فيها.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا: ولا الجهاد قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء (صحيح البخاري، الرقم: ٩٦٩)
٢. حاول أن تصوم في العشر الأولى من ذي الحجة، فصوم يوم منها (سوى العاشر) يعدل بصيام سنة في الأجر.
٣. اجتهد في العبادة في ليالي هذه الأيام أيضا، فإنه يعدل القيام فيها بقيام ليلة القدر
فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر (سنن الترمذي، الرقم: ٧٥٨، وقال: هذا حديث غريب)
وعن سيدتنا حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة (سنن النسائي، الرقم: ٢٤١6، صحيح ابن حبان، الرقم: ٦٤٢٢)
٤. من عبد الله عزّ وجلّ في خمس ليال – ليلة التروية (الثامن من ذي الحجة) وليلة عرفة (التاسع من ذي الحجة) وليلة النحر (العاشر من ذي الحجة) وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان -، وجبت له الجنة
فقد روي عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان (الترغيب والترهيب، الرقم: ١٦٥٦)
٥. يستحب صوم يوم عرفة لغير المحرم، فإنه يعدل بصوم سنة في الأجر ويكفّر ذنوب سنتين.
فعن سيدنا أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت رجلا يصوم يوم عاشوراء قال: ذاك صوم سنة قال: أرأيت رجلا يصوم يوم عرفة قال: يكفر السنة وما قبله (صحيح ابن حبان، الرقم: ٣٦٣١)
وروي عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه يعني يوم عرفة ومع أبي بكر فلم يصمه ومع عمر فلم يصمه ومع عثمان فلم يصمه (سنن الترمذي، الرقم: ٧٥٠، وقال: هذا حديث حسن)
٦. أكثر من قول: “لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ” يوم عرفة.
٧. أكثر من الدعاء يوم عرفة، فإن هذا اليوم مبارك وأفضل من غيره من أيام ذي الحجة، فقد روي عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار وليس يوم أكثر فيه عتقا للرقاب من يوم عرفة فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الجن والإنس فإنه عامة دعائي اليوم (لطائف المعارف صـ ٢٨٤)
٨. ينبغي أن يقرأ الحاج: “لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” مئة مرة عند الوقوف بعرفة.
ثم يقرأ سورة الإخلاص مائة مرة، ثم يصلي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة مرة بهذه الصيغة: اَللَٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلٰى إِبْرَاهِيْمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَّجِيْدٌ وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ
فعن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة ثم يقول: اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وعلينا معهم مائة مرة إلا قال الله تعالى: يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى علي وصلى على نبيي اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم (شعب الإيمان، الرقم: ٣٧٨٠)
٩. يستحب لمن أراد الأضحية ألا يقلم أظفاره ولا يأخذ من شعره شيئا من بداية شهر ذي الحجة حتى تُذبح أضحيته.
فعن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة الليثي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي (صحيح مسلم، الرقم: ١٩٧٧)
١٠. ليقرأ الرجال والنساء تكبير التشريق بعد الفريضة من فجر التاسع من ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق (الثالث عشر من ذي الحجة)، أما الرجال فهم يجهرون به وأما النساء فهن يخافتن به. وتكبير التشريق هو: اَللهُ أَكْبَرْ اَللهُ أَكْبَرْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ اَللهُ أَكْبَرْ اَللهُ أَكْبَرْ وَلِلّٰهِ الْحَمْدْ
١١. أكثر من قول: “سُبْحَانَ اللهِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ اَللهُ أَكْبَرْ” في العشر الأول من ذي الحجة.
فعن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن التسبيح والتكبير والتهليل (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: ١١١١٦)
١٢. من تجب عليه الأضحية، فليضحّ
فعن سيدتنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا (سنن الترمذي، الرقم: ١٤٩٣)