١. أرسل الله تعالى عددا جما من الأنبياء إلى الدنيا ليرشدوا البشر إلى الصراط المستقيم.[١]
٢. النبوة اصطفاء إلهي. يصطفي الله جل جلاله لهذه الوظيفة الجليلة من يشاء من عباده. وهي غير مكتسبة بأعمال وجهود.[٢]
٣. الأنبياء عليهم السلام أتقى الناس وأورعهم. لايعصون الله أبدا.
٤. جعل الله تعالى جميع الأنبياء عليهم السلام معصومين من الذنوب والمعاصي، فلا يصدر عن أحد منهم ذنب ولا معصية مطلقا.[٤]
٥. لايعلم مجموع عدد الأنبياء عليهم السلام إلا الله تعالى. نؤمن بالأنبياء عليهم السلام كلهم مهما كان عددهم. [٥]
٦. أظهر الله تعالى على أيدي الأنبياء عليهم السلام معجزات تأييدا لنبوتهم. والأنبياء عليهم السلام كلهم من البشر، وهم لايتمكنون من إظهار المعجزة من عند أنفسهم. فلا تظهر على أيديهم معجزة إلا بقدرة الله تعالى ومشيئته. [٦]
٧. أول الأنبياء آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وآخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والآخرون بعثوا بينهما. [٧]
٨. من الأنبياء المشهورين الذين ذكرت أسمائهم في الكتاب والسنة سيدنا نوح عليه السلام وسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا إسحاق عليه السلام وسيدنا إسماعيل عليه السلام وسيدنا يعقوب عليه السلام وسيدنا يوسف عليه السلام وسيدنا داود عليه السلام وسيدنا سليمان عليه السلام وسيدنا أيوب عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام وسيدنا هارون عليه السلام وسيدنا زكريا عليه السلام وسيدنا يحيى عليه السلام وسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا إلياس عليه السلام وسيدنا اليسع عليه السلام وسيدنا يونس عليه السلام وسيدنا لوط عليه السلام وسيدنا إدريس عليه السلام وسيدنا ذو الكفل عليه السلام وسيدنا صالح عليه السلام وسيدنا هود عليه السلام وسيدنا شعيب عليه السلام.[٨]
٩. يبعث سيدنا عيسى – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – على رسالته السابقة قبل القيامة ليقتل المسيح الدجال. لكنه لايبعث كنبي جديد لهذه الأمة، بل كفرد من أفراد أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو يتبع شريعة رسولنا صلى الله عليه وسلم ويقتدي به. وفي مدة كونه في العالم، ينصر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على إبطال الباطل بما يوحى إليه من الله جل جلاله.[٩]
[١] (وقد أرسل الله تعالى رسلا من البشر إلى البشر مبشرين) لأهل الإيمان والطاعة بالجنة والثواب (ومنذرين) لأهل الكفر والعصيان بالنار والعقاب فإن ذلك مما لا طريق للعقل إليه وإن كان فبأنظار دقيقة ولا يتيسر إلا لواحد بعد واحد (ومبينين للناس ما يحتاجون إليه من أمور الدنيا والدين) (شرح العقائد النسفية صـ ١٦٠)
[٢] اَللّٰهُ يَصْطَفِىْ مِنَ ٱلْمَلٰئِكَةِ رُسُلًا وَّمِنَ النَّاسِ ط اِنَّ اللّٰـهَ سَمِيْعٌ م بَصِيْرٌ (سورة الحج: ٧٥)
والبعثة لتضمنها مصالح لا تحصى لطف من الله تعالى ورحمة يختص بها من يشاء من عباده من غير وجوب عليه خلافا للمعتزلة ( شرح المقاصد صـــــ 5/5)
[٣] والرسول إنسان بعثه الله تعالى إلى الخلق لتبليغ الأحكام وقد يشترط فيه الكتاب بخلاف النبي فإنه أعم (شرح العقائد النسفية صـ ٤٠)
الرسول له شريعة وكتاب فيكون أخص من النبي (شرح المقاصد ٥/٦)
[٤] والأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم منزهون عن الصغائر والكبائر والكفر والقبائح (الفقه الأكبر صـ ٥٦)
[٥] وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنٰهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ط وَكَلَّمَ اللّٰهُ مُوسٰى تَكْلِيمًا (سورة النساء: ١٦٤)
(والأولى أن لا يقتصر على عدد فى التسمية فقد قال الله تعالى منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ولا يؤمن فى ذكر العدد أن يدخل فيهم من ليس منهم) إن ذكر عدد أكثر من عددهم (أو يخرج منهم من هو منهم) إن ذكر عدد أقل من عددهم (شرح العقيدة النسفية صـ 164)
[٦] عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة (صحيح البخاري، الرقم: 4696)
(وأيدهم) أي ألانبياء (بالمعجزات الناقضات للعادات) (شرح العقائد النسفية صـ ١٦١)
[٧] وأول الأنبياء آدم وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم (العقائد النسفية صـ ١٦٢)
[٨] وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحٰقَ وَيَعْقُوبَ ط كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوْحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمٰنَ وَأَيُّوْبَ وَيُوْسُفَ وَمُوسٰى وَهـٰرُوْنَ ط وَكَذٰلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيٰى وَعِيسٰى وَاِلْيَاسَ ط كُلٌّ مِّنَ الصّٰلِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَاِسْمٰعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُوْنُسَ وَلُوْطًا ط وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلٰى الْعٰلَمِيْنَ (سورة الانعام: ٨٤-٨٦)
اِنَّآ اَوْحَيْنَآ اِلَيْكَ كَمَآ اَوْحَيْنَآ اِلٰى نُوْحٍ وَّالنَّبِيِّنَ مِنْم بَعْدِهِ ج وَاَوْحَيْنَآ اِلٰى اِبْرٰهِيْمَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْاَسْبَاطِ وَعِيسٰى وَاَيُّوْبَ وَيُوْنُسَ وَهـٰرُونَ وَسُلَيْمٰنَ ۚ وََاٰتَيْنَا دَاوۥدَ زَبُوْرًا (سورة النساء: ١٦٣)
وَاذْكُرْ فِى الْكِتٰبِ اِدْرِيْسَ ز اِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيْقًا نَّبِيًّا (سورة مريم: ٥٦)
وَاذْكُرْ اِسْمٰعِيْلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ط وَكُلٌّ مِّنَ ٱلْأَخْيَارِ (سورة ص: ٤٨)
اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ هُوْدٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ (سورة الشعراء: ١٢٤)
اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ صٰلِحٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ (سورة الشعراء: ١٤٢)
اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ لُوْطٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ (سورة الشعراء: ١٦١)
اِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ (سورة الشعراء: ١٧٧)
[٩] ثم يجيء عيسى بن مريم من جهة المغرب مصدقا لمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة ( الاستذكار ٨/٣٣٤)
(فان قيل) إعتراض على كونه خاتم النبيين (قد ورد فى الحديث) كما في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما (نزول عيسى عليه الصلاة والسلام بعده قلنا) نعم قد ورد (لكنه) أي عيسى عليه السلام (يتابع محمدا صلى الله عليه وسلم) فيحكم على شريعته (لإن شريعته قد نسخت فلايكون إليه الوحي) اي لتجديد الشرع أما نفي الوحي مطلقا فمحتاج إلى دليل (ونصب أحكام) جديدة (النبراس صـ 446)