الرئيسية / الصحابة / يؤمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه على جيش دومة الجندل

يؤمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه على جيش دومة الجندل

في شعبان سنة ست، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: تجهّز فإني باعثك في سرية من يومك هذا أو من الغد إن شاء الله تعالى.

فأصبح سيدنا عبد الرحمن رضي الله عنه وقد اعتم بعمامة سوداء فأدناه صلى الله عليه وسلم منه، ثم نقضها، ثم عممه بها، فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوا من ذلك، ثم قال: هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن.

ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا بلالا رضي الله عنه أن يدفع اللواء إلى سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فدفعه إليه فحمد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اللهَ وصلى على نفسه، ثم قال: خذه يا ابن عوف، اغزوا جميعا في سبيل الله، فقاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، فهذا عهد الله وسيرة نبيه فيكم

ثم  بعثه رسول الله صلى الله عليه مع سبع مائة رجل إلى كلب (قبيلة) بدومة الجندل، وقال: إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم، فسار سيدنا عبد الرحمن رضي الله عنه بجيشه، حتى قدم دومة الجندل، فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام.

فأسلم رئيسهم الأصبغ في اليوم الثالث وكان نصرانيا وأسلم معه ناس كثير من قومه، وأقام من أقام على إعطاء الجزية.

فكتب سيدنا عبد الرحمن رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بما وقع، وأنه أراد أن يتثبت من أمره صلى الله عليه وسلم بالتزوج من ابنة ملكهم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج ابنة الأصبغ، فتزوجها وكان اسمها تماضر رضي الله عنها.

(من مسند البزار، الرقم: ٦١٧٥، مجمع الزوائد، الرقم: ٩٦١٥، شرح الزرقاني ٣/١٣٣)

شاهد أيضاً

سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يؤم الناس في الصلاة

خلال سفر غزوة تبوك، نزل الصحابة الكرام رضي الله عنهم مع رسول الله صلى الله …