بمناسبة عزوة الأحزاب (الخندق)، أخبر المسلمون أن بني قريظة نقضوا عهدهم برسول الله صلى الله عليه وسلم والحتقوا بالعدو. فمن أجل التأكّد من الخبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم. فانتدب الزبير رضي الله عنه أن يذهب إليهم فيأتي بخبرهم.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثانية: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم. فانتدب الزبير رضي الله عنه.
ثم قال صلى الله عليه وسلم مرة ثالثة: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم. فانتدب الزبير رضي الله عنه.
ففرح صلى الله عليه وسلم بذلك فرحا شديدا ورضي بسيدنا الزبير رضي الله عنه فقال: إن لكل نبي حواريا (ناصرا خاصّا) وإن حواريي الزبير بن العوام. (من صحيح البخاري، الرقم: ٣١٧٩، وصحيح مسلم، الرقم: ٢٤١٥، وسير أعلام النبلاء 3/30)