١. الأضحية عبادة عظيمة ذات فضائل كثيرة، قد ورد ذكرها في القرآن الكريم، كما قال الله تعالى:
لَن يَنَالَ اللّٰهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوٰى مِنْكُمْ ۚ
وجاءت أحاديث كثيرة في فضلها وأهميتها:
فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم عليه السلام قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة (سنن ابن ماجه، الرقم: ٣١٢٧) [1]
٢. أحب الأعمال إلى الله تعالى وأكثرها أجرا يوم الأضحى هو إهراق الدم.
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدمَ إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا (سنن الترمذي، الرقم: ١٤٩٣) [2]
٣. لا تظلم الحيوان ولا تؤذه قبل الذبح ولا عند الذبح، بل ارفق به وأَرِحْهُ.
فعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته (صحيح مسلم، الرقم: ١٩٥٥)
٤. يستحب للمرء أن يضحّي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والصالحين إذا كان مستطيعا.
فعن علي رضي الله عنه أنه كان يضحي بكبشين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه فقيل له فقال: أمرني به يعني النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدعه أبدا (سنن الترمذي، الرقم: ١٤٩٥) [3]
٥. سارع إلى التضحية، فإنها في أول أيام العيد أكثر أجرا من ثانيها، وفي ثانيها أكثر أجرا من ثالثها.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل عن منبره فأتي بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي (سنن الترمذي، الرقم: ١٥٢١) [4]
[1] عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله ما هذه الأضاحي قال: سنة أبيكم إبراهيم قال: قلنا: فما لنا منها قال: بكل شعرة حسنة قلنا: يا رسول الله فالصوف قال: فكل شعرة من الصوف حسنة ( المستدرك على الصحيحين للحاكم، الرقم: ٣٤٦٧، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي، فقال: عائذ الله (أحد رواة هذا الحديث) قال أبو حاتم منكر الحديث. قلت: يعمل بمثل هذا الحديث الضعيف في فضائل الاعمال لاسيما إذا كان له شواهد.
منها حديث عبد الله بن عمرو عند الطبراني في المعجم الكبير قال: أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم غدا من منى إلى عرفات فصلى به الصلاتين ثم وقف حتى غابت الشمس ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها ثم قال: فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين ثم دفع به إلى منى فرمى وذبح وحلق ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح وفي بعض طرقها: أتى رجل عبد الله بن عمرو فقال: إني مضعف من الحمولة مضعف من أهل أفترى لي أن أتعجل فقال له عبد الله بن عمرو: قدم إبراهيم صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة ثم راح فصلى الظهر بمنى فذكر نحوه، مجمع الزوائد، الرقم: ٥٥٤٠)
ومنها حديث ابن مربع الأنصاري عند الترمذي، فعن يزيد بن شيبان قال: أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن وقوف بالموقف مكانا يباعده عمرو فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول: كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم، وفي الباب عن علي وعائشة وجبير بن مطعم والشريد بن سويد الثقفي، حديث ابن مربع الأنصاري حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار وابن مربع اسمه يزيد بن مربع الأنصاري وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد (سنن الترمذي، الرقم: ٨٨٣)
ومنها أثر ابن المسيب عند عبد الرزاق قال: لا ينحر إلا في منحر إبراهيم (مصنف عبد الرزاق، الرقم: ٨٤٨٦)
[2] قال الإمام الترمذي – رحمه الله -: هذا حديث حسن غريب
[3] قال الإمام الترمذي – رحمه الله -: هذا حديث غريب
[4] قال الإمام الترمذي – رحمه الله -: هذا حديث غريب من هذا الوجه