الرئيسية / السنن والآداب / التجارة / سنن التجارة وآدابها – ٢

سنن التجارة وآدابها – ٢

١. إذا كان المديون في عسر وضيق فلا ينبغي للدائن أن يضيّق عليه أو يُلِحّ على المطالبة بدينه، بل عليه أن يرحمه ويمهله حتى يتمكن من قضاء دينه

فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنظر معسرا أو وضع له أظلّه الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله (سنن الترمذي، الرقم: ١٣٠٦، وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه)

٢. لا ينبغي للمتعاقدين أن يخالفا ما التزما من الشروط في البيع أو الإجارة، فإن توافقا على ثمن معين أو على جودة وكمية محدّدة للمبيع فعليهما أن يلتزما بذلك، وكذلك إذا توافقا على أجل معين أو أجرة معينة في الإجارة فلا بد أن يلتزم كل منهما بما اتفقا عليه

فعن سيدنا حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما (صحيح البخاري، الرقم: ٢٠٧٩)

٣. لا يناسب للمسلم عند شراء سلعة أن يذمّها أو يعيبها ليخفِّض الثمن، وكذلك البائع عند بيع سلعته لا ينبغي أن يبالغ في مدحها ليزيد في الثمن أو يرغّب الزبائن في شراء السلعة

فعن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا اشتروا لم يذمّوا وإذا باعوا لم يطروا وإذا كان عليهم لم يمطلوا وإذا كان لهم لم يعسروا (شعب الإيمان، الرقم: ٤٥١٣، وإسناده ضعيف كما في التيسير للمناوي ١/٣١١)

٤. يلزم أن يتفق المتبايعان عند البيع على الثمن للمبيع.

شاهد أيضاً

مَسَائِلُ التِّجَارَة

لقد خلق الله عز وجل الإنسان لغرضٍ وحيد: وهو عبادتُه والقيامُ بأوامره، لكن الإنسان يحتاج …