إحياء السنة إحياء سنة رسول الله ﷺ
۱. يجب أن يتم العقد التجاري عن تراضي الطرفين، فلا يُجبر أحدهما على إجرائه، كما قال الله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ
وعن سيدنا أبي هريرة رضي لله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفترقنّ اثنان إلا عن تراضٍ (سنن أبي داود، الرقم: 3458، سنن الترمذي، الرقم: 1248، وقال: هذا حديث غريب)
٢. يلزم البائع أن يصدُق المشتري، فلا يخدعه ولا يكْذب عليه في وصف السلعة ولا في بيان ثمنها ولا في غير ذلك.
فعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التاجر الصَدوق الأمين مع النبيين والصِدّيقين والشهداء (سنن الترمذي، الرقم: 1209، وقال: هذا حديث حسن)
٣. يجب على البائع أن يبيّن للمشتري ما في السلعة من العيب ولا يجوز إخفاؤه.
فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السماء (أي المطر) يا رسول الله، قال: أفلا جعلتَه فوق الطعام كي يراه الناس، من غشّ فليس مني (صحيح مسلم، الرقم: 102)
٤. إذا كتم البائع عيب سلعته – مع علمه به – فإنه يأثم ويستوجب سخط الله عز وجل ولعنة الملائكة.
فعن سيدنا عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بيّنه له (سنن ابن ماجة، الرقم: 2246، المستدرك على الصحيحين للحاكم، الرقم: 2152، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي)
وعن سيدنا واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من باع عيبا لم يبينه لم يزل في مَقْت الله ولم تزَل الملائكة تلعنه (سنن ابن ماجة، الرقم: 2247، قال البوصيري في مصباح الزجاجة 3/30: هذا إسناد ضعيف لتدليس بقية بن الوليد وضعفه شيخه)
٥. لا ينبغي للمرء أن يماطل في قضاء دينه، فقد ورد في الحديث الشريف أن مماطلة الغني في أداء دينه ظلم.
فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم (صحيح البخاري، الرقم: 2400)
