لما نزل سيدنا عمر رضي الله عنه بأرض الشام، زار الجابية (موضع بالشام). وبينما كان هناك، سأله المسلمون أن يسأل سيدنا بلالا رضي الله عنه – وكان يسكن بالشام – أن يؤذن لهم، فقد كان مؤذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنوّرة.
فطلب سيدنا عمر رضي الله عنه ذلك من سيدنا بلال رضي الله عنه، فوافق.
فلما رفع الأذان، تذكر الناس زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم المبارك حينما كان يؤذّن لهم سيدنا بلال رضي الله عنه بالمدينة المنوّرة. ففاضت دموع عيونهم حزنا على فراق رسول الله صلىالله عليه وسلم.
وصف أسلم رحمه الله – مولى سيدنا عمر رضي الله عنه – حزنَ الناس وتوجعهم قائلا: فلم أر يوما أكثر باكيا منه (من سير أعلام النبلاء ٣/٢٢٢، وشرح الزرقاني ٥/٧١)