١. قل عند انتهاء المجلس:
سُبْحَانَكَ اللّٰهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلٰهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوْبُ إِلَيْكَ
فعن سيدنا أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأَخَرَةٍ (أي في آخر جلوسه) إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فقال رجل: يا رسول الله إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى فقال: كفارة لما يكون في المجلس (أي من اللغو ونحوه) (سنن أبي داود، الرقم: 4861 )
ملاحظة: لا يختص هذا الدعاء بالمجالس الدينية. بل يستحب أن يقرأ عند انتهاء كل مجلس (دينيا كان أو دنيويا). و من فوائد هذا الدعاء أنه يكون كفارة للزلات والخطايا التي صدرت في المجلس ، كما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفر له ما كان في مجلسه ذلك (سنن الترمذي، الرقم: 3433)
٢. إذا أردت أن تستمع إلى محاضرة دينية عبر القرص المدمج أو الإذاعة أو غيرهما من الوسائل فلا بد لك أن تتثبت من ديانة المحاضر وصحة موضوعه، لأن إهمالك يؤدي بك إلى الالتباس والاضطراب في الدين ، فقد قال التابعي الجليل سيدنا محمد بن سيرين رحمه الله: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم 1/14)
٣. يجب الإنصات للخطب خلال إلقائها كخطبة الجمعة والعيدين والنكاح وغيرها، ومن تكلم أثناء الخطبة فقد أثم، فعن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا (أي كما أن الحمار لا ينتفع من حمله الكتب الكثيرة بشيء، كذلك من لم يستمع إلى الإمام أثناء الخطبة، لا ينتفع بالخطبة وبالنصائح الدينية)، والذي يقول له – أنصت – ليس له جمعة (فإنه وإن كان ينصح غيره بالإنصات، إلّا أنّه هو يرتكب ذنبا بتكلّمه أثناء الخطبة، فلا ينال أجر الجمعة). (مسند أحمد، الرقم: 2033، وقال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد، الرقم: 3123: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية)