لقد خلق الله عز وجل الإنسان لغرضٍ وحيد: وهو عبادتُه والقيامُ بأوامره، لكن الإنسان يحتاج للقيام بوظيفته هذه إلى الأكل والشرب والحفاظ على حياته في هذه الدنيا. من أجل ذلك أباح الله له أن يكتسب رزقًا حلالًا، ليساعده على أداء وظيفته الأساسية في الحياة.
ويدل على أهمية كسب المال الحلال بوسيلةٍ جائزة ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، إني بما تعملون عليم.
والحكمة في أمر الله للأنبياء والرُّسُل وللمؤمنين بكسب الحلال وأكله، أن الكسب الحرام والأكل المحرم لا يؤديان الإنسان إلا إلى الهلاك والدمار. فمن تغذَّى بالحرام، يندفع إلى ارتكاب الحرام، ويفقد النور في قلبه، كما تُحرَم أعمالُه الصالحة القَبول.