إحياء السنة إحياء سنة رسول الله ﷺ
٩. إياك والنوم في الطريق أو الممرّ أو المدخل، فإن ذلك يؤدي إلى إيذاء الناس ويمكن أن يكون سببا لإصابتك.
فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض (أي من نباتها يعني دعوها ساعة فساعة ترعى)، وإذا سافرتم في السنة (أي القحط) فبادروا بها نِقْيها (أي عجّلوا السير لتصل المقصد وفيها بقية من قوّتها) وإذا عرّستم (أي نزلتم بالليل) فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدوابّ ومأوى الهوامّ بالليل (صحيح مسلم، الرقم: 1926)
١٠. إذا رأيت رؤيا تعجبك فاحمد الله ولك أن تقصّها على من له علم في التعبير أو على من يحبك
فعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها (أي له أن يحدّث بها من له علم في التعبير أو من يحبّه)، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره (صحيح البخاري، الرقم: 6985)
١١. إذا رأيت رؤيا تكرهها فانفث عن يسارك وقل ثلاثا: أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ثم تحوّل إلى جنبك الآخر والأفضل أن تقوم فتتوضأ وتصلي ركعتين، ولا تقصص رؤياك على أحد.
فعن سيدنا جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه وفي رواية: فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس (صحيح مسلم، الرقم: 2262، 2263)
١٢. تستحب القيلولة وقت الظهيرة لتكون عونا لك على القيام ليلا.
فعن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبالقيلولة على قيام الليل (سنن ابن ماجه، الرقم: 1693، وقال العلامة البوصيري في مصباح الزجاجة (الرقم: 619): هذا إسناد فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف)
١٣. ينبغي أن تصلي ركعتين أو تذكر الله عز وجل أو تعمل عملا صالحا قبل أن تنام فإن جاءك أجلك تلك الليلة، يكون آخر عملك صالحا.*
فعن سيدنا جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول: الملك اختم بخير ويقول الشيطان: اختم بشر فإن ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه (أي يحفظه من الشر) (مسند أبي يعلى الموصلي، الرقم: 1791، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، الرقم: 892: إسناده صحيح)
