الرئيسية / السنن والآداب / سنن الصلاة وآدابها – ٤

سنن الصلاة وآدابها – ٤

السجدة

١. كبّر وانتقل إلى السجود من غير أن ترفع يديك.[١]

٢. ليكن ظهرك مستويا عند الانتقال إلى السجود.[٢]

٣. ضع يديك على ركبتيك عند الانتقال إلى السجود.[3]

٤. ضع ركبتيك على الأرض أوّلا ثم يديك ثم أنفك ثم جبهتك.[٤]

٥. ضع يديك حذاء أذنيك في السجود.[٥]

٦. ضمّ أصابع يديك متوجهة إلى القبلة.[٦]

٧.  لا تفترش ذراعيك على الأرض.[٧]

٨. ضع يديك متجافيتين عن جنبيك.[٨]

٩. انظر إلى أنفك في السجود.[٩]

١٠. باعد بطنك عن فخذيك.[١٠]

١١. قارب بين الركبتين في السجود لتكونا متوّجهتين نحو القبلة.[١١]

١٢. ضع الرجلين على الأرض وأصابعهما متوجّهة نحو القبلة.[١٢]  وللمصلّي أن يضم عقبيه أو يفرّج بينهما، فكلاهما ثابتان بالحديث الشريف.[١٣]

١٣. اقرأ التسيبح التالي ثلاثا أو أي عدد فردي: سبحان ربي الأعلى.[١٤]

١٤. كبر واجلس. وهذه الهيئة تسمّى “الجلسة”.[١٥]


[١] ثم إذا استوى قائما كبر وسجد (الفتاوى الهندية 1/75)

[٢] ويخر للسجود قائما مستويا لا منحنيا (رد المحتار 1/497)

[٣] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل وليضع يديه على ركبتيه (السنن الكبرى للبيهقي، الرقم: 2634)

[٤] (ويسجد واضعا ركبتيه) أولا لقربهما من الأرض (ثم يديه) إلا لعذر (ثم وجهه) مقدما أنفه لما مر (الدر المختار 1/497)

[٥] ويضع يديه في السجود حذاء أذنيه ويوجه أصابعه نحو القبلة (الفتاوى الهندية 1/75)

[٦] ضاما أصابع يديه لتتوجه للقبلة (الدر المختار 1/498)

[٧] ولا يفترش ذراعيه (الفتاوى الهندية 1/75)

[٨] يبدي ضبعيه عن جنبيه (الفتاوى الهندية 1/75)

[٩] ولها آداب نظره إلى … أرنبة أنفه حال سجوده

قال العلامة ابن عابدين رحمه الله (قوله وإلى أرنبة أنفه) أي طرفه قاموس (رد المحتار 1/478)

[١٠] ويباعد بطنه عن فخذيه ليظهر كل عضو بنفسه (الدر المختار 1/503)

[١١] عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب وليضم فخذيه (سنن أبي داود، الرقم: 901 ، صحيح ابن خزيمة، الرقم: 653)

عن أبي حميد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه (السنن الكبرى للبيهقي، الرقم: 2712)

ووجه التوفيق بينهما ما قاله الشيخ التهانوي رحمه الله أن معنى قوله صلى الله عليه وسلم وليضم فخذيه أي ليقارب بينهما فالحاصل أنه لا يفرج بينهما كل التفريج ولا يباعد بينهما

قال مولانا ظفر أحمد التهانوي رحمه الله في إعلاء السنن بعد نقل كلام مولانا التهاوي رحمه الله السابق: ولم أر في ضم الفخذين وتفريجها تصريحا من الفقهاء إلا ما رد المحتار في بيان الركوع (قوله ويسن أن يلصق كعبيه) قال السيد أبو السعود وكذا في السجود أيضا وسبق في السنن أيضا اهـ والذي سبق هو قوله وإلصاق كعبيه في السجود سنة اهـ ولا يخفى أن إلصاق الكعبين يستدعي إلصاق الفخذين في الجملة أيضا فافهم والله أعلم وأما سنية إلصاق الكعبين في السجود فيدل عليه حديث عائشة وهو التاسع والعشرون من الباب وفيه فوجدته ساجدا راصا عقبيه أي ملصقا أحدهما بالآخر (إعلاء السنن 3/32)

[١٢] ويوجه أصابعه نحو القبلة وكذا أصابع رجليه (الفتاوى الهندية 1/75)

ويسن أن يلصق كعبيه (الدر المختار 1/493)

السوال باسمه تعالى أيها العلماء العاملون والفضلاء الكاملون ما تقولون في إلصاق رجل كعبيه في الركوع والسجود أيعد هو من سنن الصلوة أم لا وبأي حديث صحيح ثابت هو ومن القائل به من الأئمة المعتبرين وكثير من علماء هذا الزمان ينكرون سنية ذلك ومنهم صاحب السعاية وغيره بينوا بالتحقيق وتوجروا على اليقين ونحن نريد أن نطبع فتواكم

الجواب لم نجد حديثا صريحا في سنية هذا الإلصاق في الركوع والسجود ولم يذكره من فقهائنا إلا صاحب الدر وشارح المنية ومن تبعهما وهم قليل ولم يتعرض له القدوري ولا صاحب الكنز والوقاية وغيرهم من أصحاب المتون المعتبرة الناقلين لظاهر الرواية وفي ترجيح الراجح لشيخنا (مولانا أشرف علي التهانوي) وقال العلامة عبد الحي اللكهنوي في السعاية إن قدوة القائلين بسنية الإلصاق من الحنفية هو الزاهدي وهو وإن كان إماما جليلا في الفقه لكنه مشهور بنقل الروايات الضعيفة صرح به ابن عابدين في تنقيح الفتاوى الحامدية وفي الفوائد البهية أنه كان معتزلي العقائد حنفي الفروع (النور صـ 16 ، متعلق شعبان س 42 ه) وكلام الطحاوي في معاني الآثار يفيد أن الإلصاق ليس مشروعا في شيئ من الأعضاء في الركوع ولا في السجود (للرجال) بل المشروع عكسه أي التجافي بينهما قال الطحاوي في بحث التطبيق ثم التمسنا حكم ذلك من طريق النظر كيف هو فرأينا التطبيق فيه التقاء اليدين ورأينا وضع اليدين على الركبتين فيه تفريقهما فأردنا أن ننظر في حكم أشكال ذلك في الصلاة كيف هو فرأينا السنة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتجافي في الركوع والسجود وأجمع المسلمون على ذلك فكان ذلك من تفريق الأعضاء وكمن قام في الصلاة أمر أن يراوح بين قدميه وقد روي ذلك عن ابن مسعود وهو الذي روى التطبيق فلما رأينا تفريق الأعضاء في هذا بعضها من بعض أولى من الإلصاق بعضها ببعض واختلفوا في إلصاقها وتفريقها في الركوع  كان النظر على ذلك أن يكون ما اختلفوا فيه ذلك معطوفا على ما أجمعوا عليه منه فيكون كما كان التفريق فيما ذكرنا أفضل يكون في سائر الأعضاء كذلك (1/135-136) وبعد ذلك فلا حاجة إلى إقامة الدليل على سنية هذا الإلصاق إذا ثبت ضعف نقله في المذهب ونص الطحاوي على سنية التجافي بين الأعضاء في الركوع والسجود جميعا والله تعالى أعلم (إمداد الاحكام 1/477-478)

[١٣] قالت عائشة فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معي على فراشي فوجدته ساجدا راصا عقبيه مستقبلا بأطراف أصابعه للقبلة فسمعته يقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك أثني عليك لا أبلغ كل ما فيك فلما انصرف قال صلى الله عليه و سلم يا عائشة أحربك شيطانك فقلت ما لي من شيطان فقال ما من آدمي إلا له شيطان فقلت وأنت يا رسول الله قال وأنا ولكني دعوت الله عليه فأسلم (رواه ابن حبان 5/260 ، الرقم: 1933) بإسناد صحيح كذا في التلخيص الحبير 1/98 (إعلاء السنن 3/30) ، وكذا في صحيح ابن خزيمة (1/328) وفي الحاشية: إسناده صحيح قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم

حديث أبي حميد: كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه ابن خزيمة في صحيحه بهذا ورواه أبو داود دون قوله من الأرض قوله نقل في بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرق في السجود بين ركبتيه أبو داود في حديث أبي حميد وإذا سجد فرج بين فخذيه وفي البيهقي من حديث البراء كان إذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج يعني وسع بين رجليه (التلخيص الحبير، الرقم: 381)

[١٤] ويقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا وذلك أدناه كذا في المحيط ويستحب أن يزيد على الثلاث في الركوع والسجود بعد أن يختم بالوتر كذا في الهداية فالأدنى فيهما ثلاث مرات والأوسط خمس مرات وإلا كمل سبع مرات كذا في الزاد (الفتاوى الهندية 1/75)

[١٥] (ثم يرفع رأسه مكبرا …) … (ويجلس بين السجدتين مطمئنا) (الدر المختار 1/505)

شاهد أيضاً

سنن الأكل وآدابه – ٩

الدعاء الخامس اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ كَفَانَا وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُوْرٍ ملاحظة: كان رسول الله …