الرئيسية / السنن والآداب / سنن الأذان وآدابه – ٤

سنن الأذان وآدابه – ٤

١. لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (سنن الترمذي، الرقم: ٢١٢)

وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه (سنن أبي داود، الرقم: ٥٢٤)

٢. اجعل بين الأذان والإقامة من الوقت قدر ما يتمكن الناس فيه من قضاء حوائجهم والتأهب للصلاة. ولكن لا يُؤخَّر المغرب، بل يصلى بعد الأذان فورا.

فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته ولا تقوموا حتى تروني (سنن الترمذي، الرقم: ١٩٥)

٣. إذا أردت أداء الصلاة خارج البلد ولم يكن هناك من يصلي معك، فأذّن أوّلا ثم أقم وصل، وإن كنت وحدك. فإنك لو صليت بالأذان والإقامة، تصلي معك الملائكة.

فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية الجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة (سنن النسائي، الرقم: ٦٦٦)

وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه (الترغيب والترهيب، الرقم: ٣٨٧)

٤. يجوز لمن يقضي فوائت عديدة معا أن يؤذّن لكل صلاة، كما يجوز أن يكتفي بأذان واحد لجميع الصلوات، ولكن يقيم لكل صلاة.

فعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: قال عبد الله: إن المشركين شغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم الخندق حتى ذهب من الليل ما شاء الله فأمر بلالا فأذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء (سنن الترمذي، الرقم: ١٧٩)

ملاحظة: لم تفته صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ولكن أداها بعد الوقت العادي، ولذلك عدّها الراوي – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من الفوائت.

شاهد أيضاً

سنن الاستيقاظ وآدابه

تعلّمنا السنة أن نقرأ قبل النوم الأدعية المسنونة وأن نذكر الله عز وجل، فمما تسنّ …