في الإسلام لاينعقد البيع الصحيح إلا بالإيجاب والقبول من الطرفين بالتراضي و بأن تكون السلعة المتبادلة مباحة.
للبيع أركان عديدة لا بد من توفرها لصحة البيع، ومن أهمها:
١. الإيجاب والقبول
ينعقد البيع الشرعي إذا صدر الإيجاب من أحد الطرفين وقبل الآخر.
مثال ذلك: أن يعرض شخص شراء لِتر من الحليب بعشرة ويقبل الآخر البيع بالثمن المذكور، فينعقد البيع
واعلم أنه لايشترط التلفظ بالإيجاب والقبول، بل قد يحصلان من تصرفات كلٍّ من البائع والمشتري، فلو دفع المشتري الثمن وسلّم البائع السلعة ينعقد البيع وإن لم ينطقا شيئا.
٢. التراضي
مع وجود الإيجاب والقبول، لا يصح البيع إلا إذا وجد رضا البائع و المشتري عند العقد، وإن عدم رضاهما أو رضا واحدٍ منهما يفسُد البيع – وإن كان منعقدا – ويجب فسخه
٣. وجود المبيع
لا بد من وجود المبيع عند إبرام العقد حتى ينعقد البيع. فإذا كان المبيع غير موجود، لا ينعقد البيع.
مثلاً، إذا اشترى شخص محصول البرتقال من المزرعة مقدماً قبل أن ينمو، أي حين يكون البرتقال معدوماً تماماً، فلا ينعقد البيع لأن محل البيع – المبيع – غير موجود.
إحياء السنة إحياء سنة رسول الله ﷺ