الرئيسية / السنن والآداب / سنن اللباس وآدابه – ٤

سنن اللباس وآدابه – ٤

۱. البسوا أحسن ملابسكم في يومي العيدين ويوم الجمعة فإنها أفضل الأيام ويستحب أن تلبسوا ثوبا أبيض.

فعن سيدنا عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر في يوم الجمعة: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته (سنن ابن ماجة، الرقم: 1095، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/131) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات)

وعن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم جُبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة (صحيح ابن خزيمة، الرقم: 1766، وقال: إن كان الحجاج بن أرطأة سمع هذا الخبر من أبي جعفر محمد بن علي)

٢. لا ينبغي للمرأة المسلمة أن يكون لباسها رقيقا أو شفافا يبدو منه جسدها فإن سائر بدنها عورة سوى اليدين والرجلين، وإذا كانت ملابسها شفافة، تظهر منها عورتها ؛ وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلبس من النساء مثل هذه الثياب

فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما (أي يحدُثان بعدي)، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس (أي ظلما)، ونساء كاسيات عاريات (أي يلبسن ثيابا ضيقة أو رقيقة) مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة (أي يعظمن رؤوسهن ويكبّرنها بلف عصابة ونحوها)، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا (صحيح مسلم، الرقم: 2128)

٣. ولا ينبغي للمرأة المسلمة أن تلبس ثيابا ضيقة تلتزق ببدنها ويلزم عليها أن تستر بدنها بثياب صفيقة فضفاضة وأن تغطي وجهها بنقاب

فقد روي أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مَرْوِية وقُوْهية (نوع من الثياب بِيض) رقاق عتاق (جيّدة الحياكة) بعد ما كُفّ بصرها قال: فلمستها بيدها ثم قالت: أف! ردّوا عليه كسوته فشقّ ذلك على المنذر وقال: يا أمه إنه لا يشِفّ. قالت: إنها إن لم تشِفّ فإنها تصف (أي البدن) فاشترى لها ثيابا (أي ثيابا أخر أكثر خشونة) مَرْوِية وقُوْهِية فقبلتها وقالت: مثل هذا فاكسُني (الطبقات الكبرى لابن سعد 8/252)

وعن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه (سنن أبي داود، الرقم: 1833، وقال الحافظ في الدراية (2/32) : في إسناده يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف)

٤. إذا لبست ثيابك ، فابدأ باليمين.

فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه (سنن الترمذي، الرقم: 1766، وقال: وقد روى غير واحد هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد عن أبي هريرة موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه غير عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة)

٥. وإذا خلعت ، فابدأ باليسار

فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال، فلتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع (سنن الترمذي، الرقم: 1779، وقال: هذا حديث حسن صحيح)

شاهد أيضاً

سنن اللباس وآدابه

لباس الرجال والنساء الثوب والطاقية من الملابس المسنونة للرجال وكانا من لباس الصالحين عبر القرون …