عن عروة بن الزبير رحمه الله أنه قال:
(ذات مرة)، نفحت نفحة من الشيطان (نشر الشيطان خبرا كاذبا) أن رسول الله أخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف، فمن رآه عجب وقال: الغلام معه السيف، فأقبل يشق الناس بسيفه حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لك يا زبير؟، فقال: أُخْبرت أنك أخذت، فأتيت أضرب بسيفي من أخذك.
فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم. وكان بذلك أول رجل سلّ سيفه في اللّٰه. (من سير أعلام النبلاء 1/41، أسد الغابة 2/307، مصنف عبد الرزاق، الرقم: ٩٦٤٧، مصنف ابن أبي شيبة، الرقم: ١٩٨٧٠)
ملاحظة: اختلفت الروايات في عمر سيدنا الزبير رضي الله عنه حين أسلم. فرويت عن عروة روايتان مختلفتان، روى عنه أبو الأسود أن الزبير رضي الله عنه أسلم وله اثنا عشرة سنة، وروى عنه ابنه هشام أنه أسلم وهو ابن ست عشرة سنة. وكان هشام بن عروة يرى أنه أسلم وله خمس عشرة سنة. وقد روي أيضا أنه أسلم وهو ابن ثمان سنين. أسلم رضي الله عنه بعد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه بمدة يسيرة.