ذات مرة، تلت سيدتنا عائشة رضي الله عنها الآية الآتية على ابن أختها عروة رحمه الله:
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم
ثم قالت: يا ابن أختي، كان أبواك (أي أبوك وجدّك لأمّك) منهم (أي: كانا ممن أشير إليهم في الآية المذكورة): الزبير، وأبو بكر.
ثم قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد (من هجوم الأعداء المشركين على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرحه)، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا (للقتال مرة أخرى)، قال: من يذهب في إثرهم؟
فانتدب منهم (الصحابة) سبعون رجلا، (وكان المشركون يريدون الرجوع، فلما علموا بأن الصحابة آتون إليهم، انقلبوا على أعقابهم ولم يرجعوا) وكان فيهم (السبعين من الصحابة) سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وسيدنا الزبير رضي الله عنه. (من صحيح البخاري، الرقم: ٤٠٧٧)