النوم – مثل الأكل والشرب – من حوائج الإنسان البسيطة وهو نعمة جليلة عدّها الله عز وجلّ من نعمه العظيمة على عباده في كتابه فقال: وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (سورة النبأ، 9) وقال عزّ وجلّ: وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ لِبَاسًا وَٱلنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورًا (سورة الفرقان: 47)
وللنوم سنن وآداب عديدة، منها قراءة السور المسنونة والأدعية المأثورة والنوم متوضئا، فمن قرأ هذه السور والأذكار وُقي شرّ الشياطين وحُفظ من الكوابيس وإن مات في ليلته كان آخر عمله ذكر الله -عزّ وجلّ- وإن نام على وضوء مات شهيدا
ولتكن نية المرء عند النوم تنشيط النفس للطاعات بعد النهوض وقضاء حق البدن فإن الله -جلّ وعلا- جعل لبدنه عليه حقا
فالمسلم باتباع هذه السنن والعمل بها يقضي حاجته هذه ويكون نومه عبادة يؤجر عليها.