الرئيسية / روضة الحب / يتصدق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببستانه كفارة لفوات صلاة الجماعة في المسجد – روضة الحبّ – ٥٠

يتصدق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببستانه كفارة لفوات صلاة الجماعة في المسجد – روضة الحبّ – ٥٠

أمر الله عزّ وجلّ المؤمنين في القرآن الكريم بإقامة الصلاة، والمراد من إقامة الصلاة أداؤها في وقتها بالهيئات الصحيحة وفق السنّة مع الجماعة في المسجد. ولا ينال العبد الأجر الموعود للصلاة إلا إذا حافظ عليها بهذه الطريقة.

وإذا أمعننا النظر في حياة الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح، نجد أنهم التزموا بأداء الصلاة مع الجماعة في المسجد وثابروا عليها، ولو فاتتهم الجماعة في المسجد، أخذتهم الحسرة  والحزن كل مأخذ.

وفيما يلي قصة مدهشة يبدو منها أهمية الصلاة مع الجماعة في المسجد وعظمها في الدين:

حكي أن سيدنا عمر رضي الله عنه ذهب إلى بستان له فيه النخل لحاجة، فلما رجع من بستانه، وجد أن الناس قد انتهوا من صلاة العصر في المسجد أي فاتته صلاة الجماعة في المسجد.

فتأثر من ذلك سيدنا عمر رضي الله عنه وامتلأ قلبه حسرة وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة، أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة ليكون كفارة لما صنع عمر (ولأنه كان سبب فوت صلاة العصر له) (من كتاب: الكبائر للذهبي رحمه الله صـ ٣١)

فانظر – رحمك الله – في هذه القصة! كيف تحسّر سيدنا عمر رضي الله عنه على فوت صلاة الجماعة في المسجد. إنما كان ذلك لمعرفته أهمية الصلاة في الدين والخسران العظيم لمن ترك صلاة الجماعة في المسجد.

اللهم اجعلنا من مقيمي الصلاة بأدائها في المسجد دائما.

شاهد أيضاً

مقارنة الإسلام بالأديان السابقة – روضة الحبّ – ٥٩

عندما نقارن الإسلام بالأديان السابقة، نجد أن الإسلام لم يحرّم المنكرات والسيئات فحسب، بل حرّم …