الرئيسية / السنن والآداب / السور المأثورة في أوقات ومناسبات مختلفة

السور المأثورة في أوقات ومناسبات مختلفة

ورد في الحديث الشريف ذكر قراءة بعض السور في أوقات متعينة من الليل والنهار وفي بعض أيام الأسبوع، فيستحبّ قراءتها في تلك الأوقات:

١. قراءة سورة الكافرون قبل النوم 

فعن سيدنا جبلة بن حارثة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ قل يا أيها الكافرون حتى تمر بآخرها (تتمّها)، فإنها براءة من الشرك (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: ٢١٩٥، وقال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد، الرقم: ١٧٠٣٣: رواه الطبراني ورجاله وثقوا)

٢. قراءة سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاثا كل صباح ومساء

فعن سيدنا عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، فأدركته، فقال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئا، قال: قل، فقلت، ما أقول؟ قال: قل قل هو الله أحد، والمعوّذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء (سنن الترمذي، الرقم: ٣٥٧٥، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه)

٣. قراءة سورة الواقعة كل ليلة

فعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تُصِبْهُ فاقة أبدا، قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة (عمل اليوم والليلة لإبن السني، الرقم: ٦٨٠، شعب الإيمان للبيهقي، الرقم: ٢٢٦٩، وقال المباركفوري في مرعاة المفاتيح ٧/٢٥٥:  وحديث ابن مسعود أخرجه أيضاً ابن السني ونسبه السيوطي في الإتقان للبيهقي والحارث ابن أبي أسامة وأبي عبيد وإسناد ابن السني حسن)

وحكي أنه لما مرض سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عاده سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان من حديثه أن قال له: آلا آمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه، قال: يكون لبناتك، قال: أتخشى على بناتي الفقر، إني أمرت بناتي أن يقرآن كل ليلة سورة الواقعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا (أسد الغابة ٣/٣٨١)

٤. قراءة سورة يس كل صباح ومساء

قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: من قرأ يس حين يصبح، أعطي يسر يومه حتى يمسي، ومن قرأها في صدر ليله، أعطي يسر ليلته حتى يصبح (سنن الدارمي، الرقم: ٣٤٦٢، وفي سنده ضعف)

عن سيدنا جندب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له (صحيح ابن حبان، الرقم: ٢٥٧٤)

وفي رواية البيهقي في شعب الإيمان، ورد هذا الفضل – مغفرة الصغائر – بدون التقييد بقرائتها في وقت معين

وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له (شعب الإيمان، الرقم:٢٢٣٥، وقال الصنعاني في التنوير ١٠/٣٥٣: رمز المصنف لضعفه)

٥. قراءة سورة الملك قبل النوم

عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: من قرأ “تبارك الذي بيده الملك”  كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب (عمل اليوم والليلة للنسائي، الرقم: ٧١١، وقال العلامة المنذري رحمه الله في الترغيب والترهيب، الرقم: ٢٤٥٣: رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال: صحيح الإسناد)

وعن سيدنا عبد بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي، يعني: تبارك الذي بيده الملك (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: ١١٦١٦، وقال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد، الرقم: ١١٤٢٩: رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف)

وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك (سنن الترمذي، الرقم: ٢٨٩١، وقال: هذا حديث حسن)

٦. قراءة سورة السجدة قبل النوم

عن سيدنا جابر  رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك (سنن الترمذي، الرقم: ٢٨٩٢، وقال الحاكم في المستدرك ٢/٤٤٦: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه لأن مداره على حديث ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير وأقره الذهبي)

وقال التابعي خالد بن معدان رحمه الله: إن الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين تجادل عن صاحبها في القبر تقول: اللهم إن كنت من كتابك، فشفعني فيه، وإن لم أكن من كتابك، فامحني عنه، وإنها تكون كالطير تجعل جناحها عليه، فيشفع له، فتمنعه من عذاب القبر، وفي تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير مثله، فكان خالد لا يبيت حتى يقرأ بهما (سنن الدارمي، الرقم: ٣٤٥٣، وإسناده ضعيف)

٧. قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له (سنن الترمذي، الرقم: ٢٨٨٩، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعمر بن أبي خثعم يضعف قال محمد وهو منكر الحديث)

وعن سيدنا أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة، أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: ٨٠٢٦، وقال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد، الرقم: ٣٠١٧: رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف جدا)

٨. قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين (رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به كذا في الترغيب والترهيب، الرقم: ١٠٩٨)

وعن علي رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه (المختارة للضياء المقدسي، الرقم: ٤٢٩)

وعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه، – أو قال: لم يضره – ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء له نورا من حيث كان بينه وبين مكة (شعب الإيمان، الرقم : ٢٧٧٦، وقال الحاكم في المستدرك، الرقم: ٨٥٦٢هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي: صحيح)

٩. قراءة ثلاث من الآيات الأخيرة من سورة البقرة قبل النوم.

عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: ما كنت أرى أن أحدا يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة، وإنهن لمن كنز تحت العرش )سنن الدارمي، الرقم: ٣٤٢٧، وأخرج الإمام ابن أبي داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم عن علي كرم الله وجهه موقوفا: ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من البقرة كذا في مرقاة المفاتيح ٤/١٦٦8)

١٠. قراءة سورتي الفاتحة والإخلاص قبل النوم.

عن سيدنا أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، فقد أمنت من كل شيء إلا الموت (مسند البزار، الرقم: ٧٣٩٣، وقال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد، الرقم: ١٧٠٣٠: رواه البزار وفيه غسان بن عبيد وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح)

١١. قراءة سورتي الزمر وبني إسرائيل قبل النوم.

عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر (سنن الترمذي، الرقم: 2920، وقال: هذا حديث حسن غريب)

١٢. قراءة المسبحات (السور التي تبدأ بتسبيح الله عزّ وجلّ) قبل النوم، وهي سورة بني إسرائيل والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى.

عن سيدنا العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: فيها آية خير من ألف آية (سنن الترمذي، الرقم: ٣٤٠٦، وقال: هذا حديث حسن غريب)

شاهد أيضاً

سنن الأكل وآدابه – ٧

٥. لا تأكل طعاما ذا رائحة كريهة قبل إتيان المسجد.[۱] ٦. لا تأكل في إناء …