١٣. اقرأ القرآن الكريم بصوت حسن، لكن اجتنب التشبه بلحون الفسّاق والمغنين.
فعن سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم (سنن أبي داود، الرقم: ١٤٦٨)
وعن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكتابين، وأهل الفسق، فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم (المعجم الأوسط للطبراني، الرقم: ٧٢٢٣)
وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن [أي: لم يحسن صوته به] (صحيح البخاري، الرقم: ٧٥٢٧)
١٤. عند قراءة القرآن الكريم، الفت انتباهك الكامل إلى القرآن الكريم، ولا تتكلم في أمور الدنيا خلال تلاوة القرآن الكريم، خصوصا إذا كان المصحف مفتوحا. وإذا احتجت إلى التكلم، فأكمل الآية التي تقرأها وأغلق المصحف بأدب ثم تكلم.
فعن نافع رحمه الله أنه قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه (صحيح البخاري، الرقم: ٤٥٢٦)
١٥. إذا أردت تقليب صفحات المصحف الشريف، فلا تبلل أصبعك بلعابك، فهذا يخالف الأدب الذي يجدر بالقرآن الكريم.
١٦. إذا ختمت القرآن الكريم، فادع الله تعالى، فعند كل ختمة دعوة مستجابة.
فعن ثابت رحمه الله أن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده، فدعا لهم (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: ٦٧٤)
وعن إبراهيم التيمي رحمه الله أنه قال: قال عبد الله بن مسعود: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة. قال: فكان عبد الله إذا ختم القرآن جمع أهله ثم دعا وأمنوا على دعائه (فضائل القرآن للقاسم بن سلام صـ ١٠٨)
وعن حميد رحمه الله أنه قال: من قرأ القرآن ثم دعا، أمن على دعائه أربعة آلاف ملك (سنن الدارمي، الرقم: ٣٥٢٤)