الرئيسية / الصحابة / سيدنا بلال رضي الله عنه يؤذّن فوق الكعبة المشرّفة

سيدنا بلال رضي الله عنه يؤذّن فوق الكعبة المشرّفة

 

لما كان يوم فتح مكة، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة ومعه سيدنا بلال رضي الله عنه وسيدنا أسامة رضي الله عنه. كان المسجد آنذاك مليئا بصفوف من قريش، يراقبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشاهدوا ما هو فاعل بهم وكيف سيتعامل معهم وهم الذين أخرجوه وأصحابه من مكة المكرمة قبل بضع سنوات.
وقد كان بعض قريش يتابعون المشهد من قمم الجبال المحيطة بمكة المكرمة، بينما فرّ آخرون منهم واختبؤوا.

وفي ذلك الموقف التاريخي، أمر رسول الله صلى الله عليهم وسلم سيّدنا بلالًا رضي الله عنه أن يعلو الكعبة المشرّفة فيؤذّن لصلاة الظهر.

فعندما علا سيدنا بلال رضي الله عنه الكعبة المشرفة ليؤذّن، كان أبو سفيان بن حرب، وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام، وأشراف قريش جلوسا بفناء الكعبة.

فلما رأى عتاب بن أَسِيْد سيدَنا بلالا رضي الله عنه يؤذن، قال: لقد أكرم الله أسيدا ألا يكون سمع هذا، فيسمع منه ما يغيظه

وقال الحارث بن هشام: أما والله لو أعلم أنه محق لاتبعته، وزاد كلمة قارصة مهينة فقال: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنا

وقال سهيل بن عمرو: إن يكره الله شيئا يغيره.

وقال أبو سفيان: لا أقول شيئا، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى

فأتى سيدنا جبريلُ عليه السلان رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالوا،

فدعاهم رسول الله صلى الله عليهم وسلم وقال لهم: قد علمت الذي قلتم، ثم ذكر ذلك لهم، فقال الحارث وعتاب: نشهد أنك رسول الله، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا، فنقول أخبرك، فأنزل الله تعالى: يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا  إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّـهِ أَتْقَىٰكُمْ إِنَّ ٱللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (من تفسير البغوي 7/347، سيرة ابن هشام ٢/٤١٣، زاد المعاد 3/361)

شاهد أيضاً

يشترك سيدنا سعد بن أبي وقاص وسيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في تغسيل سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه

لما توفي سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه، كان سيدنا سعد بن أبي وقاص …