١. إذا كلّفك كبارك بأمر لا تقدر على القيام به، فاعتذر بلطف واحترام.
٢. إذا رأيت أحد الكبار واقعا في خطإ، فلا تُبادر إلى تصحيحه فورًا، فعسى أن يكون الأمر غير واضحٍ لك، وتكون مسيئا في الفهم. بل انتظر فرصة مناسبة، ثم اسأل عن حقيقة الأمر بأدب واحترام، فإن كان واقعا في الخطأ، فإنه يصلحه بنفسه، وإن كنت أنت المخطئ في الفهم، فسيوضح لك ما التبس عليك ويوجهك إلى الصواب.
٣. إذا لم تكن تسكن قريبًا من أساتذتك ومشايخك، فاتصل بهم أحيانا، وحاول زيارتهم من حين لآخر، وبذلك تدوم صلتك بهم و تواصل الانتفاع بهم.
٤. إذا جلست مع كبارك، فأظهر أقصى درجات الأدب معهم، واحذر من التصرفات التي تُعدّ إساءة لهم، كرفع الصوت أثناء الحديث معهم أو الوقوف بين أيديهم ويداك في جيبك.
٥. إذا كان أحد كبارك مشتغلا بعبادة أو عمل، وأردتَ أن تكلمه أو أن تعرض عليه أمرا، فانتظر حتى ينتهي ما هو مشغول به. وأثناء الانتظار، قف على بُعد قليل حتى لا يشعر بالإزعاج بسببك، فإذا فرغ من عبادته أو عمله، فاقترب منه واذكر حاجتك. ذلك يعني أنك راعيت برنامجه ولم تُسبب له حرجًا.
فعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقضاء الحاجة)، فلم أجد أحدا يتبعه (ليساعده في الوضوء)
ففزع عمر بن الخطاب، فأتاه بمطهرة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا في مشربة (قريبا من حوض)، فتنحى عنه من خلفه، حتى رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال: أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا، فتنحيت عني، إن جبريل أتاني، فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا، ورفعه بها عشر درجات (المعجم الأوسط للطبراني، الرقم: ٦٦٠٢)