الرئيسية / السنن والآداب / سنن اللباس وآدابه – ٢

سنن اللباس وآدابه – ٢

١. أفضل ما يلبسه المسلم هو لباس أهل الصلاح و التقوى

فعن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم (سنن أبي داود، الرقم: 4031، وسنده صحيح كما في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار 1/217)

٢. لا تلبس الملابس المخرّقة والممزّقة، إن كانت ملابسك مخرّقة فالأولى إصلاحها أو ترقيعها، وإن رزقك الله عز وجل مالا فمن شكر نعمته عزّ وجلّ عليك أن تلبس ملابس جيدة النوع، وأما من لم يُرزق مالا فعليه الارتداء بما يليق بحاله.

كما روي عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده (سنن الترمذي، الرقم: 2819، وقال: هذا حديث حسن)

وعن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دُون (أي دنيء) فقال: ألك مال؟ قال: نعم، قال: من أي المال؟ قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق قال: فإذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك وكرامته (سنن أبي داود، الرقم: 4063، وسكت عليه هو والمنذري)

٣. لا بأس بلبس لباس جميل إن لم يكن فيه ترف ولا إسراف واجتنب لباس الرياء والمفاخرة.

فعن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة (صحيح البخاري تعليقا 7/140، سنن النسائي، الرقم: 2559، واللفظ له)

وروي عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال: كلْ ما شئتَ والبس ما شئتَ ما أخطأتْك اثنتان: سرف أو مخيلة (صحيح البخاري تعليقا 7/140)

٤. يسن للرجال لبس الثوب والطاقية (القلنسوة) والعمامة ، فقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كانوا يلبسون القميص (الثوب) والقلنسوة (الطاقية) والعمامة

فعن سيدتنا أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص (سنن الترمذي، الرقم: 1762، 1763 وقال: هذا حديث حسن غريب)

وعن أبي المتوكل أنه: رأى ابن عمر إزاره إلى نصف ساقه وقميصه فوق ذلك (أي فوق الإزار) ورداؤه فوق القميص (المعجم الكبير للطبراني، الرقم: 13077)

وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلنسوة شامية وفي رواية عن عطاء عن أبي هريرة: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلنسوة بيضاء شامية (مسند الإمام الأعظم، كتاب اللباس والزينة صـ 204، ورجاله ثقات)

وقال الحسن البصري رحمه الله: كان القوم (أي الصحابة رضي الله عنهم) يسجدون على العمامة والقلنسوة (صحيح البخاري تعليقا 1/86)

٥. لا ينبغي أن يكون لباس الرجل ضيقا أو ملتزقا بالبدن بل لا بد أن يكون فضفاضا واسعا .

شاهد أيضاً

سنن السفر وآدابه – ٨

١. أخبر أهلك مسبقا بالوقت المتوقع لوصولك إذا كنت راجعا في الليل. فعن سيدنا جابر …