لكل إنسان احتياجات أساسية في حياته : منها : احتياجه إلى اللباس. قد ذكر الله عز وجل ما أنعم على بني آدم من نعمة اللباس الجليلة ، فقال : يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖوَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ۚذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (سورة الأعراف،٢٦)
ذكر الله تعالى في هذه الآية فائدتين أساسيتين من فوائد اللباس: الأولى: ستر البدن، والثانية: الزينة. فتقديمه الستر على الزينة في ذكر فوائد اللباس يلفت انتباهنا إلى أن الغرض الأساسي من اللباس (ستر العورة) أعظم أهمية من فائدته الثانية (الزينة). فإذا كان لباس المرأة المؤمنة شفافا أو ضيقا يشف جسدها أو يصف حجم أعضائها، فلا ينبغي أن يسمى ذلك لباسا، ويدخلها فيمن لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: و(تكون في أمتي) نساء كاسيات عاريات (أي يلبسن ثوبا رقيقا يصف بدنهن أو ثوبا يلصق ببدنهن أو يسترن بعض بدنهن ويكشفن بعضه) مميلات (أي الرجالَ إليهن) مائلات (أي إلى الرجال)، رءوسهن كأسنمة البُخْت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا (أي مسيرة خمس مائة سنة كما في رواية الموطأ) (صحيح مسلم، الرقم: ٢١٢٨، موطأ الإمام مالك، الرقم: ٣٣٨٤)