كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره، ولا قبرا (رفع كثيرا أو بني عليه) إلا سوّاه (أي: جعله على الارتفاع المشروع)، ولا صورة إلا لطخها؟
فقال رجل: أنا يا رسول الله. فانطلق، فهاب أهلَ المدينة، فرجع، فقال سيدنا علي رضي الله عنه: أنا أنطلق يا رسول الله. قال: فانْطَلِقْ.
فانطلق ثم رجع، فقال: يا رسول الله، لم أدع بها وثنا إلا كسرته، ولا قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عاد لصنعة شيء من هذا، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم (أي: جحد نعمة الشرائع التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم). (مسند أحمد، الرقم: ٦٥٧)
يتجلى من هذه القصة شجاعة سيدنا علي رضي الله عنه المثالية و حرصه على امتثال أوامر سدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.