عن سيدنا أنس رضي الله عنه أنه قال: خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم، فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر (أي: يسأل عنهم)، فجاءته امرأة فأخبرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط. (مجمع الزوائد، الرقم: ١٤٤٩٨)
وفي رواية أخرى أنه لما أراد عثمان بن عفان رضي الله عنه الخروج إلى أرض الحبشة، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج برقية معك وقال: أخال واحدا منكما يصبر على صاحبه (ويساعده)
ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما فقال: ائتني بخبرهما، فرجعت أسماء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر رضي الله عنه
فقالت: يا رسول الله أخرج (عثمان) حمارا موكفا (أي: المشدود عليه الإكاف)، فحملها عليه وأخذ بها نحو البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام (المستدرك على الصحيحين للحاكم، الرقم: ٦٨٤٩)