الرئيسية / الصحابة / تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه

تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه

عن سيدنا المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه قال: لما طعن عمر جعل يألم (أي: يهمّه أمر الأمة)

فقال له ابن عباس وكأنه يُجَزِّعُهُ (أي: يقول له ما يسليه ويزيل عنه الجزع):

يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض

ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض

ثم صحبت صُحبتهم (المسلمين) فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون

قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه، فإنما ذاك مَنٌّ من الله تعالى منَّ به علي

وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه، فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي

وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك (أي: ما يكون حال الأمة)، والله لو أن لي طلاع الأرض (أي: ملأها) ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل، قبل أن أراه (صحيح البخاري، الرقم: ٣٦٩٢)

انظر إلى تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه وخوفه من الله عزّ وجلّ وهو يجود بنفسه مع أنه كان من المبشرين بالجنة.

شاهد أيضاً

حبّ الأنصار

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص رحمه الله أنه قال: قلت لأبي: يا أبه، …