إن سيدنا عمر رضي الله عنه كان شديد الورع والحذر في أموال الناس، حتى يستحق أن يضرب به المثل في ذلك.
فذات مرة، قدم عليه مسك وعنبر من البحرين، فقال رضي الله عنه: والله، لوددت أني وجدت امرأة حسنة الوزن تزن لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين.
فقالت له امرأته السيدة عاتكة بنت زيد رضي الله عنها: أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك
قال: لا، قالت: لم؟ قال: إني أخشى أن تأخذيه فتجعلينه هكذا – أدخل أصابعه في صدغيه – وتمسحين به عنقك فأصيب فضلا على المسلمين (أكثر منهم) (الزهد للإمام أحمد، الرقم: ٦٢٣)