الرئيسية / أشراط الساعة / وصف سيدنا عيسى عليه السلام – أشراط الساعة – ١٤

وصف سيدنا عيسى عليه السلام – أشراط الساعة – ١٤

بعث الله عزّ وجلّ سيدنا عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل. وكان مما أمر به أن يبشر الناس ببعثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده، كما قال الله عزّ وجلّ:

وَإِذ قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ يٰبَنى إِسرٰءيلَ إِنّى رَسولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَىَّ مِنَ التَّورىٰةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسولٍ يَأتى مِن بَعدِى اسمُهُ أَحمَدُ (سورة الصف: ٦)

أخبر سيدنا عيسى عليه السلام بقدوم خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم الميمون، وكذلك أخبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بعودة سيدنا عيسى عليه السلام إلى الدنيا قبل يوم القيامة لينجي الأمة من فتنة الدجّال.

هذا إلى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أمته بوصف سيدنا عليه السلام الخلقي وبما يلبسه حين ينزل من السماء.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنه (عيسى عليه السلام) نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه (بما أذكر لكم من صفته): رجل مربوع (بين القصير والطويل) إلى الحمرة والبياض، عليه ثوبان ممصران (أي فيهما صفرة خفيفة) كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل (مسند أحمد، الرقم: ٩٢٧٠)

وورد في بعض الأحاديث أن لونه يكون أبيض أسمر فيه شيء من الحمرة، ربعة (أي متوسط القامة)، عريض الصدر، له لِمَّة (ما جاوز شحمة الأذن من الشعر).

إيمان أهل الكتاب بسيدنا عيسى عليه السلام بعد نزوله

يدعو سيدنا عيسى عليه السلام بعد نزوله من السماء الغير المسلمين إلى دين الإسلام ويقيم شريعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض. فيؤمن جميع أهل الكتاب، حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد إلا ويكون مسلما، فلا يبقى إلا الإسلام. كما قال الله عزّ وجلّ:

وَإِن مِن أَهلِ الكِتٰبِ إِلّا لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيٰمَةِ يَكونُ عَلَيهِم شَهيدًا ‎(سورة النساء: ١٥٩)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيدق (عيسى عليه السلام)  الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويدعو الناس إلى الإسلام، فيهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام (مسند أحمد، الرقم: ٩٢٧٠)

شاهد أيضاً

الأحداث التي تقع قبل زمن المهدي رضي الله عنه – أشراط الساعة – ١٥

قبل ظهور المهدي رضي الله عنه، تكون النصارى أغلبية في العالم. ويواجه المسلمون ظلما وعدوانا …