إحياء السنة إحياء سنة رسول الله ﷺ
أثناء رحلة الهجرة، كان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يهمه ألا يصيب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الأذى. فلمّا انتهيا إلى غار الثور، قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم: والله لا تدخله حتى أدخل قبلك فإن كان فيه شيء أصابني دونك فدخل فكسحه (أي: كنسه) ووجد في جانبه ثُقَبا فشق إزاره وسدها به وبقي منها اثنان (ولم يبق شيء من إزاره) فألقمها رجليه (أي: وضع رجليه فوق الثقبين) ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادخل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع رأسه في حجره ونام
فلدغ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في رجله من الجحر ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فانتبه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ما لك يا أبا بكر؟ قال: لدغت فداك أبي وأمي فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي: على موضع اللدغ) فذهب ما يجده (رواه رزين كما في مشكاة المصابيح، الرقم: ٦٠٣٤)
