إحياء السنة إحياء سنة رسول الله ﷺ
٢١. إذا ختمت القرآن الكريم كله حتى سورة الناس، يستحب لك أن تبدأ ختمة أخرى بأن تقرأ سورة الفاتحة والآيات الأولى من سورة البقرة إلى قوله تعالى: “المفلحون”.
٢٢. إذا ختمت القرآن الكريم، فاقرأ هذا الدعاء:
اَللّٰهُمَّ ارْحَمْنِيْ بِالْقُرْآنْ وَاجْعَلْهُ لِيْ إِمَاماً وَّهُدًى وَّرَحْمَةً اَللّٰهُمَّ ذَكِّرْنِيْ مِنْهُ مَا نَسِيْتُ وَعَلِّمْنِيْ مِنْهُ مَا جَهِلْتُ وَارْزُقْنِيْ تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِيْ حُجَّةً يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ
٢٣. إذا حفظت شيئا من القرآن الكريم، فواظب على مراجعته حتى لا تنساه، لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حذّرنا من عاقبة ترك قراءة القرآن الكريم ونسيانه الوخيمة.
فعن سيدنا أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تَفَصِّيًا (فرارا) من الإبل في عُقُلها ]حبلها[ (صحيح البخاري، الرقم: ٥٠٣٣)
وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عُرِضَتْ علي أجورُ أمتي حتى القذاةُ يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أُوْتِيَهَا رجل ثم نسيها (سنن أبي داود، الرقم: ٤٦١)
وعن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثل صاحب القرآن، كمثل صاحب الإبل المعقلة (المربوطة بالحبل)، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت (صحيح البخاري، الرقم: ٥٠٣١)
وعن سيدنا سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم (سنن أبي داود، الرقم: ١٤٧٤)
ملاحظة:
١. في الحديث السابق، ورد أن نسيان آية أو سورة من القرآن الكريم إثم عظيم. و ذلك بسبب كفران الناسي – من غفل عن تلاوة القرآن الكريم فنسيه – بما أنعم الله عزّ وجلّ عليه من نعمة حفظ القرآن الكريم.
٢. ذكر بعض العلماء أن الوعيد الوارد في الحديث لمن ترك قراءة القرآن الكريم حتى نسي ما حفظه. وذكر آخرون أن الوعيد لمن ترك قراءته حتى لا يقدر على القراءة بالنظر في المصحف.
