السؤال: ما الحكم في من لا يصوم في شهر رمضان من غير عذر وياكل علانيةً؟
الجواب: صيام رمضان فريضة عظيمة وشعار من شعائر الإسلام. فالأكل علانية في نهار رمضان سبب لإهانته. فإن كان يفعله لضعف إيمانه على رغم أنه يعتقد أن ترك الصوم معصية كبيرة، ويعترف بذنبه وتقصيره، ولكنه يفعل ذلك ، فإنه لا يخرج من الإسلام. أما إذا فعل ذلك وهو يعتقد أنه لا إثم عليه فإنه يكفّر بسبب الاستخفاف بهذا الشعار العظيم.
ولو أكل عمدا شهرة بلا عذر يقتل وتمامه في شرح الوهبانية قال في الوهبانية ولو أكل الإنسان عمدا وشهرة ولا عذر فيه قيل بالقتل يؤمر قال الشرنبلالي صورتها تعمد من لا عذر له الأكل جهارا يقتل لأنه مستهزئ بالدين أو منكر (رد المحتار ٢/٤١٣)
(وتاركها (أي الصلاة) عمدا مجانة) أي تكاسلا فاسق (يحبس حتى يصلي) لأنه يحبس لحق العبد فحق الحق أحق وقيل يضرب حتى يسيل منه الدم
قال العلامة ابن عابدين – رحمه الله -: (قوله فحق الحق أحق) لا يقال إن حقه تعالى مبني على المسامحة لأنه لا تسامح في شيء من أركان الإسلام اهـ. إسماعيل (قوله وقيل يضرب) قائله الإمام المحبوبي ح عن المنح وظاهر الحلية أنه المذهب فإنه قال: وقال أصحابنا في جماعة منهم الزهري لا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يموت أو يتوب (رد المحتار ١/٣٥٢)
(وتارك الصلاة عمدا كسلا يضرب ضربا شديدا حتى يسيل منه الدم و) بعده (يحبس حتى يصليها) أو يموت بحبسه (وكذا تارك صوم رمضان) كسلا يضرب كذلك ويحبس حتى يصوم (ولا يقتل) بمجرد ترك الصلاة والصوم مع الإقرار بفرضيتهما (إلا إذا جحد) افتراض الصلاة والصوم لإنكاره ما كان معلوما من الدين إجماعا (أو استخف بأحدهما) كما لو أظهر الإفطار في نهار رمضان بلا عذر متهاونا أو نطق بما يدل عليه فيكون حكمه حكم المرتد فتكشف شبهته ويحبس ثم يقتل إن أصر (مراقي الفلاح صـ ١٣٩)