بعدما أسلم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، بدأ يدعو الناس إلى الإسلام، فجعله الله عزّ وجلّ سبب لإسلام عدد من الصحابة رضي الله عنهم. وكان ممن أسلم بسببه سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
قال سيدنا طلحة رضي الله عنه: حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرام قال سيدنا طلحة رضي الله عنه: نعم أنا
فقال الراهب: هل ظهر أَحمد قلت: من أَحمد قال ابن عَبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إليه
فوقع في قلبي فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد الأمين تنبأ وقد تبعه بن أبي قحافة (سيدنا أبو بكر رضي الله عنه)
فخرجت حتى أتيت أبا بكر فخرج بي إليه (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فأسلمت فأخبرته بخبر الراهب. (الإصابة 5/419)