الرئيسية / الصحابة / مكانة سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنه عند سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

مكانة سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنه عند سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

مكانة سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنه عند سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة لهم من بينهم. وكان سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما آنذاك في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولم يعلما ما يحدث، إذ سمع سيدنا عمر رضي الله عنه صوتًا ينادي من الخارج أن اخرج إلي يا بن الخطاب (أريد أن أتحدّث معك)

فقال سيدنا عمر رضي الله عنه: إليك عني فإنا عنك مشاغيل يعني بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإنه صلى الله عليه وسلم لم يدفن بعد)

فقال له: إنه قد حدث أمر فإن الأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فأدركوهم قبل أن يحدثوا أمرا يكون فيه حرب

فانطلق سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما نحو سقيفة بني ساعدة. وفي الطريق التقيا بسيدنا أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، فانطلق معهما.

عندما وصلوا إلى سقيفة بني ساعدة، جرت محادثة طويلة بين سيدنا أبي بكر رضي الله عنه والأنصار، حيث أوضح لهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أن الخليفة لا يكون إلا من قريش، وأنهم ليسوا من قريش، فلا يمكن أن يكون الخليفة منهم.

ثم أخذ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بيد سيدنا عمر رضي الله عنه وبيد سيدنا أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وقال: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين (ليكون خليفة المسلمين)، أيهما شئتم

ثم قال سيدنا عمر رضي الله عنه للأنصار: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر فقالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر

ثم أخذ سيدنا عمر رضي الله عنه بيد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وبايعه، وتبعه سيدنا أبو عبيدة رضي الله عنه، ثم بايع الأنصار، وبايع بعدهم جميع الصحابة سيدنا أبا بكر رضي الله عنه.

هذه القصة تعكس مدى علو مكانة سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنه، حيث اقترح سيدنا أبو بكر رضي الله عنه أن يكون هو أول خليفة للمسلمين. لكن جميع الصحابة رضي الله عنهم  – وفيهم سيدنا أبو عبيدة رضي الله عنه – لم يقبلوا هذا الاقتراح، واتفقوا جميعًا على أنه لا يوجد على صعيد الأرض صحابي أعظم من سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وأنه أحق بالخلافة.

شاهد أيضاً

يخاف سيدنا طلحة رضي الله عنه أن يلهيه المال عن الله تعالى

ذات مرة، أتى سيدَنا طلحةَ رضي الله عنه سبع مائة ألف درهم من حضرموت، فبات …