عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: مرضت مرة فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل علي وأنا مضطجع فأتى إلى جنبي فسجاني بثوبه، فلما رآني قد ضعفت قام إلى المسجد فصلى.
فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عني، ثم قال: قم يا علي، قد برئت، لا بأس عليك، فقمت فكأني ما اشتكيت بعد ذلك.
ثم قال صلى الله عليه وسلّم: ما سألت ربي شيئا إلا أعطاني، و (هذه المرة) ما سألت الله شيئا إلا سألته لك (أي: ومنها الدعاء بشفائك) (فضائل الخلفاء لأبي نعيم، الرقم: ٧٩)
يتجلّى من هذه القصة الحبُّ البالغ الذي كان يكمن في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلّم لعلي رضي الله عنه. هذا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمنا من خلال فعله المبارك أن ننيب إلى الله تعالى في جميع أمورنا – ولا سيما عندما نمرض – داعين متضرّعين، فكل شيء تحت مشيئة الله عزّ وجلّ وقدرته.