أصيب المسلمون يوم أحد وقتل منهم كثيرون. ولما بلغ الخبر المدينة المنوّرة، خرجت النساء من بيوتهن طلبا لخبر الغزوة.
فأخبرت امرأة انصارية أنه قد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسترجعت وقالت: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرا يا أمّ فلان! هو بحمد الله كما تحبّين، فلم تطمئن لذلك وقالت: أرونيه حتّى أنظر إليه، حتّى إذا رأته قالت: كلّ مصيبة بعدك جلل (من تاريخ الطبري ٢/٥٣٣)
حبّ الصحابة رضي الله عنهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم
سئل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمإ (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلّم ٢/٢٢)