عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها (سنن النسائى، الرقم: ١٢٨٣، ورجاله موثقون كما في القول البديع صـ ٢٤٨)
بركة الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الإمام سفيان الثوري – رحمه الله -: رأيت رجلًا من أهل الحج يُكثِر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: هذا موضعُ الثناء على الله عز وجل، فقال: ألا أخبرك! إنني كنت في بلدي ولي أخٌ قد حضرته الوفاة فنظرته، فإذا وجهه قد اسودَّ، وتخيَّلت أن البيت قد أظلم، فأحزنني ما رأيت من حال أخي، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليَّ رجلٌ البيتَ وجاء إلى أخي، ووجهُ الرجل كأنه السراج المضيء، فكشف عن وجه أخي ومسحه بيده، فزال ذلك السواد وصار وجهه كالقمر، فلما رأيت ذلك فرحتُ، قلت له: من أنت جزاك الله خيرا عما صنعت؟ فقال: أنا ملكٌ موكَّلٌ بمن يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم أفعل به هكذا، وقد كان أخوك يُكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد حصلت له محنة فعوقب بسواد الوجه، ثم أدركه الله عز وجل ببركة صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم، فأزال عنه ذلك السواد وكساه هذا (القول البديع صـ ٤٦٨)