عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله تعالى عليه وملائكته بها سبعين صلاة (مسند أحمد، الرقم: ٦٧٥٤، وإسناده حسن، وحكمه الرفع إذ لا مجال للإجتهاد فيه ، القول البديع صـ ٢٣٧)
الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم نور وتجارة لن تبور
قال الأُقلِيشي: أي عَلَم أرفع، وأي وسيلة أشفع، وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى الله عليه وجميع ملائكته، وخصه بالقربة العظيمة منه في دنياه وآخرته؟!. فالصلاة عليه أعظم نور، وهي التجارة التي لا تبور، وهي كانت هِجِّيرى الأولياء في المساء والبكور، فكن مثابرا على الصلاة على نبيك، فبذلك تتطهر من غَيّك، ويزكو منك العمل، وتبلغ غاية الأمل، ويضيء نور قلبك، وتنال مرضاة ربك، وتأمن من الأهوال، يوم المخاوف والأوجال.
صلى الله عليه وسلم تسليما، كما كرمه الله برسالته وخلته تكريما، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما.
وأنشد أبو سعيد محمد بن الهيثم السلمي قوله:
أما الصلاة على النبي فسيرة مرضية تمحى بها الآثام
وبها ينال المرء عز شفاعة يُبنى بها الإعزاز والإكرام
كن للصلاة على النبي ملازما فصلاته لك جُنَّة وسلام
(القول البديع صـ ٢٩٠)
يَا رَبِّ صَلِّ وَ سَلِّم دَائِمًا أَبَدًا عَلَى حَبِيبِكَ خَيرِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ