عن قتادة رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الجفاء أن أذكر عند الرجل فلا يصلي علي (الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للنميري، الرقم: ٢٠٩، ورواته ثقات كما في القول البديع صـ ٣١١)
حب الصحابة رضي الله عنهم البالغ لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان عروة بن مسعود – الذي ابتعثته قريش ولم يكن مسلما آنذاك – يفاوض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلح بالحديبية، وكان يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلاقتهم به. فلما رجع إلى قومه، قال لهم:
أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر، وكسرى، والنجاشي، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له (صحيح البخاري، الرقم: ٢٧٣١)